بعد أحداث سوريا.. خبير يحذر من خطر يهدد أمن مصر

علم سوريا
علم سوريا

أكد الدكتور محمد محمود مهران، خبير القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، على وجود العديد من التحديات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي المصري في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في غزة وسوريا، لافتًا إلى أن هذه التحولات الجيوسياسية تمثل خطراً مباشراً على الأمن القومي المصري.

تهديد أمني

وأشار الدكتور "مهران"، إلى أن التحديات التي تواجه مصر تندرج تحت عدة محاور أساسية، على رأسها التهديد الأمني على الحدود الشرقية مع استمرار الحرب على غزة، علاوة على التهديدات الاقتصادية الناتجة عن اضطراب الملاحة في البحر الأحمر، وكذلك التهديد المائي مع استمرار أزمة سد النهضة.

كما أردف "مهران"، أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يعتبر خطرًا كبيراً على مصر، لاسيما في ظل تزايد الضغوط الإنسانية، مشددًا على أن مخططات إسرائيل تسعى إلى  تهجير سكان غزة إلى سيناء، وأن الدولة المصرية ترفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بأمنها القومي.

يقظة مستمرة

1001733729936.jpg

 

وأوضح "مهران"، أن تأثير التصعيد الأخير في سوريا، بما في ذلك إسقاط نظام الأسد وتزايد التدخلات الدولية، لافتًا إلى أن هذه التطورات تهدد الاستقرار الإقليمي وقد تمتد تداعياتها إلى دول الجوار، مما يستدعي يقظة مستمرة من الجانب المصري.  

وفيما يتعلق بالتهديدات الاقتصادية، نوه "الخبير الدولي"، بأن استهداف الملاحة في البحر الأحمر له تأثير قوي ومباشر على إيرادات قناة السويس، والتي تعتبر من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر، محذرا من أن استمرار هذا الوضع قد ينتج عنه تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري.

وفي السياق ذاته، استطرد "الخبير"، أن مواجهة هذه التحديات تحتاج إلى خطة متكاملة تشمل تقوية القدرات العسكرية والأمنية، وتعزيز الجبهة الداخلية، فضلًا عن تنويع مصادر الدخل القومي، مشددًا على أن مصر لديها الخبرات والقدرات التي تمكنها من التعامل مع هذه التحديات بكفاءة.

أما عن  دور مصر في المنطقة، أكد "استاذ القانون"، أن مصر تلعب دوراً حيوياً في تهدئة التوترات الإقليمية وإيجاد حلول سلمية للأزمات، لافتًا إلى قدرة القاهرة على الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها الدولية والإقليمية.  

استغلال الأزمات

1001733821734.jpg
 

كما نوه "مهران"، إلى أن هناك محاولات من بعض القوى الإقليمية استغلال الأزمات الحالية لتحقيق مكاسب على حساب الأمن القومي المصري، مؤكدًا علي أن مصر تراقب عن كثب كافة التحركات في المنطقة وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، مع تأكيده على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول الصديقة، وتطوير القدرات العسكرية الردعية، وتقوية الجبهة الداخلية من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي سياق متصل، شدد "مهران" على أن قوة مصر واستقرارها يمثلان صمام أمان للمنطقة بأكملها، داعياً إلى زيادة الوعي الشعبي بحجم التحديات المحيطة والتعامل بحذر مع هذه المرحلة الحرجة.

والجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية، أعلنت في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي، عن تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد، كما أكد رئيس الحكومة السورية "محمد الجلالي"، في تصريحات إعلامية، أنه تم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على أهمية الحفاظ على مؤسسات البلاد، متمنيًا أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.

روسيا اليوم