ما زال معظم السوريين في حالة من عدم التصديق بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي دام لسنوات، ونجح في أن يفرض نظامه القمعي على الشعب السوري.
وفي الأيام الثلاثة الماضية، تدفق العشرات من السوريين إلى قصر تشرين الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق، للاحتفال بسقوط النظام، وتوجهوا في جولات داخل القصر، حيث تركوا وراءهم شعارات الغضب على جدرانه وصور النظام.
مكتب بشار الأسد
وداخل مكتب الرئيس الذي هرب إلى روسيا قبل أيام، تم العثور على أوراق وكتب مبعثرة على الأرض، بالإضافة إلى كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال شرق سوريا.
كما لفت انتباه الزوار العثور على حبوب "البنزوديازيبين" المخصصة لمعالجة القلق والاكتئاب على المكتب، وفقاً لتقارير "وول ستريت جورنال"، ووجدوا أيضاً خريطة للجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى صور لبشار الأسد وزوجته أسماء، وصور لحافظ الأسد، فضلاً عن ميداليات وهدايا تذكارية من دول غربية.
على إحدى نوافذ القصر، كتب أحد الزوار عبارة "لعنة الله على روحك يا حافظ" في إشارة إلى والد بشار، حافظ الأسد، الذي حكم البلاد لعقود.
حالة القصر الرئاسي حاليًا
في الوقت الحالي، تشهد مداخل القصر وجود عناصر من الفصائل المسلحة التي تولت السلطة بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر، وفي المدخل، وقف مسلح من "هيئة تحرير الشام" مع اثنين من رفاقه، حيث عبر أحدهم، مصطفى حسن، عن شعوره بالانتصار قائلاً: "لقد انتهى الكابوس"، مشيراً إلى بداية مرحلة جديدة من بناء العلاقات مع الدول الأخرى.
شهدت ساحة الأمويين في دمشق احتشاد الآلاف من المحتفلين بسقوط الأسد، حيث انهار النظام في أقل من أسبوعين رغم محاولات دعم حليفيه روسيا وإيران، وسيطر تحالف الفصائل المسلحة على العديد من المدن السورية، ما مهد الطريق لسيطرة الفصائل على العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر.