كشفت تقارير صحفية غربية عن ترتيبات سرية نسقتها روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، بعد اقتراب الفصائل المسلحة من العاصمة دمشق، وكشفت التقارير أن موسكو رتبت مغادرة الأسد بشكل سريع وسري لتجنب أي خيانة محتملة داخل دائرته المقربة.
خروج سري
وفقًا لمصادر الكرملين، تم تأمين خروج بشار الأسد وعائلته عبر قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري، بعد إقناعه بخطورة استمرار المواجهة مع المعارضة المسلحة، لا سيما الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز"، تولت الاستخبارات الروسية عملية التنسيق، حيث نقل الأسد إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية.
وأوضحت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة خاصة، دون إعلام مستشاريه لتجنب أي تسريبات، ثم توجه إلى قاعدة حميميم ومنها إلى روسيا.
بشار الأسد في روسيا
في الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن جدول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يتضمن لقاء مع الأسد، بينما رفض الكشف عن مكان وجوده، مما يشير إلى استياء بوتين من انهيار نظام الأسد.
ومنح الكرملين اللجوء السياسي للأسد وأسرته بشروط إنسانية، مع تأكيد وزارة الخارجية الروسية أن هذه الخطوة تتماشى مع المواقف الاستثنائية، وأشارت تقارير عسكرية روسية إلى أن هذه العملية جاءت لحماية المصالح الروسية، خاصة قواعدها العسكرية في سوريا، وهي قواعد استراتيجية خارج أراضي الاتحاد السوفيتي السابق.
وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الكرملين أطلق عملية الإجلاء بعدما تأكد من أن نظام الأسد لم يعد قادرًا على الصمود، وأوضحت أن الطائرة التي أقلت الأسد أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال لتجنب تعقبها، كما ذكرت الوكالة أن الرئيس الروسي طلب تحقيقًا حول فشل أجهزة استخباراته في التنبؤ بالتهديد المتزايد لحكم الأسد.
