نظمت مؤسسة فلسطينيات، بالشراكة مع "أكاديمية المنصة" وبالتعاون مع المعهد النرويجي للإعلام ورشتي تدريب حول "التحقق عبر المصادر المفتوحة" وأخرى حول "صحافة الحلول عبر منصات التواصل الاجتماعي" مستهدفة مجموعة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين الذين نزحوا قسراً إلى جمهورية مصر العربية، في مقر "المنصة" بالقاهرة.
وقدم التدريب من قبل صحفيين أجنبيين (التدريب الأول (المصادر المفتوحة) سيلي فورساند، والثاني (صحافة الحلول) بهاري فيكين)، لنحو 30 صحفي وصحفية، يومي الـ10 والـ11 و 13-14 من ديسمبر لعام 2024 لثماني ساعات في اليوم الواحد.
تقول الصحفية مها شهوان إنها حصلت على تدريبات سابقة فيما يتعلق بالتحقق من المصادر في الأخبار والتقارير الاخبارية، وتضيف بأن كم وفير من المعلومات الجديدة حصلت عليها، عن طريق أدوات تسهل عليها التحقق من المصادر تختلف عن التي تعلمتها في السابق عن طريق مؤسسات عربية.
بدوره، يقول "جير تيرجي رود"، الذي يعمل كمستشار في مجال تطوير وسائل الإعلام، إن الهدف من تقديم التدريب للطلاب والصحفيين في الشرق الأوسط هو نشر المعرفة والتعلم أكثر، فهو مؤمن بحرية الصحافة ويعتقد أنه إذا واصل وزملائه تقديم صحافة أفضل، فسوف يُسمح يومًا ما بحرية الصحافة في فلسطين والأردن ومصر.
من جهتها قالت وفاء عبد الحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات إن التدريب يأتي في محاولة لتعويض الصحفيين الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح إلى مصر لينجوا بذواتهم من الحرب على قطاع غزة، كما أنه تعويض لدورات كثيرة كانت تسعى فلسطينيات لتقديمها.
وأضافت "هذه الدورة تحديدا قدمت في ملتقى أريج في البحر الميت لهذا العام ولم يسمح للغزيين حضورها، لذلك قدمت لهم فلسطينيات التدريب في مصر".
وأشارت عبد الرحمن إلى ضرورة الاستمرار بالصحفيين والصحفيات المتواجدين في جمهورية مصر العربية، فهؤلاء يمكنهم الاستمرار بالعمل وتقديم تغطية مختلفة لما يجري في قطاع غزة، بالإضافة إلى المساهمة بحمل الأعباء عن زملائهم/ن المذين يغطون بالقطاع حاليا.
وترى أن فكرة التدريب بمصر ليست فقط لاكتساب المهارات، بل هي فرصة لأن يجتمعوا معًا كجزء من التفريغ غير المباشر الذي تسعى فلسطينيات لتقديمه، وهي مستمرة بهذا الجهد في دورات قادمة، كما أن هناك فعاليات أخرى ستقدم للصحفيين والصحفيات النازحين والنازحات إلى مصر.