أشار الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، إلى أنه في سياق تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا يستبعد تمامًا احتمال ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، رغم اعتباره حدوث ذلك أمرًا غير مرجح.
"سلام طويل الأمد"
وأردف "ترامب"، خلال مقابلة أجراها مع مجلة "تايم": "أريد تحقيق سلام طويل الأمد. لا أقول إن ضم الضفة الغربية هو سيناريو محتمل تمامًا، لكنني أسعى لتحقيق سلام طويل الأمد حتى لا نشهد أحداثًا شبيهة بيوم 7 أكتوبر مرة أخرى بعد ثلاث سنوات".
وأوضح "ترامب"، أن هناك مسارات مختلفة يمكن اتباعها لحل النزاع، من بينها حل الدولتين، لافتًا إلى أن الوضع الحالي في المنطقة قد تدهور مقارنة بفترة رئاسته الأولى، قائلًا: "عندما غادرت منصبي، كانت إيران أقل تهديدًا بكثير، ولم يكن لديها أموال كافية، ولم تكن تمول "حماس" أو "حزب الله""، في إشارة إلى التغيرات التي طرأت على الدعم الإيراني للجماعات المسلحة في المنطقة.
بدائل لتحقيق السلام
كما أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعمه لأي حل يسهم في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، دون أن يلتزم صراحة بدعم حل الدولتين، قائلًا: "أنا أؤيد أي حل يمكننا القيام به لتحقيق السلام". وأضاف: "هناك أفكار أخرى غير حل الدولتين، لكنني أؤيد أي شيء، أي شيء ضروري لتحقيق سلام دائم، وليس مجرد سلام مؤقت".
واستطرد "ترامب"، أن تحقيق السلام يجب أن يكون مستدامًا، مشيرًا إلى ضرورة تجنب السيناريوهات التي تؤدي إلى مآسٍ متكررة كل بضع سنوات. واختتم حديثه بالإشارة إلى وجود بدائل أخرى لحل الدولتين، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول ماهية هذه البدائل.
أكبر مصادرة للأراضي في الضفة الغربية
وفي السياق ذاته، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، في خطوة تعد الأكبر من نوعها منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن هذه المصادرة تمثل ما يعادل نصف ما تم الاستيلاء عليه خلال 23 عامًا منذ توقيع اتفاقيات أوسلو وحتى العام الماضي، حيث بلغت المساحات المصادرة في تلك الفترة حوالي 50 ألف دونم.
كما أكد القناة 14 الإسرائيلية، أن هذه الخطوة من المتوقع أن تؤدي إلى تعزيز كبير لسيطرة إسرائيل على الضفة الغربية، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في سياسة الاستيطان الإسرائيلية.