بقلم / منيب حمودة
غابت حقبة الخمسينات والستينات من صفحات التاريخ ... لحظة يستفيق الضباط و تطوق ثلاث دبابات مقر الإذاعة وتعلن سقوط النظام !؟ وينتهي الأمر ** أما في زمن خريف العرب ... تتهاوى الأنظمة وتسقط البلاد في مستنقع الدماء !؟ ليتقاسم ثوار الأمس ورفاق الطريق البلاد والعباد والثروات !؟ كما السودان وليببا واليمن والعراق .. ولن يكون بشار الأخير ... ولن تكون سوريا إستثناء عن حال تلك البلدان .. وكالعادة ستتأخر سيارات الإسعاف العربية عن الوصول .. حتى تنزف البلاد والعباد المزيد من الدم والجغرافيا والتاريخ والحضارة !؟ الحقيقة أن السابع من أكتوبر وطوفان غزة .. منح لإسرائيل والغرب رخصة قيادة التغيير ورسم الخرائط في الشرق الأوسط !؟ وكانت غزة في واجهة ومقدمة الخريطة التي رسمها نتنياهو والحلفاء !؟ وغزة الصغيرة المسكينة والفقيرة وقعت في طوفان السقوط ؟! الذي هو أكبر من قدرة تحملها !! فما بالنا والحديث عن 2مليون و400ألف فلسطيني يتكدسون ويتزاحمون على شريط ساحلي !؟يعاقبون منذ عقدين بعقابين !! حصار إسرائيلي مفهوم ؟؟ وعقاب ظلم وجور حكم حثالات العصر !!؟؟ الذين شكلوا حكومة جباية !؟ غرست يدها في جيب المواطن الفلسطيني المسكين !؟ وشيدت السجون وصنعت القيود !؟ لكل معارض !! وأوقعت غزة في خمسة حروب وعشرات المعارك ومكذبة مسيرات العودة !؟ ملاحظة هامة ... نزوح المواطنين عن بيوتهم لم يحدث فقط في الطوفان !؟ المواطنون في شرق قطاع غزة وشمال غزة جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية والزيتون تشردوا ونزحوا عشرات المرات وقصفتت بيوتهم وجرفت مزارعهم وحظائرهم عشرات المرات ؟! ولم يتم تعويضهم ..وكانت تذهب أموال العمادي لجيوب الحثالات