يتبع معظم المسلمين بأنحاء العالم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإفطار على التمر بعد صيام يوم طويل وان اتباع هذه السنة له فوائد جمى على صحة الإنسان لما للتمر من قيمة غذائية عالية . 

مما تتكون فاكهة التمر ؟

تتكون الثمرة الناضجة من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقي يسمى القِطْمِير يفصل النواة عن القسم اللحمي الذي يؤكل وهي وجبة مفضلة عند الملايين من سكان المنطقة العربية في جميع فصول السنة وبالأخص في شهر رمضان فهي الحاضر الأول على سفرة رمضان في جميع البلاد الإسلامية .

فوائد التمر بشكل عام :

التمر بالإضافة لكونه  مادة غذائية مثالية للإفطار بعد صيام كونها تمدك بالطاقة وتعوضك عن فقدان السكريات خلال ساعات الصيام الطويلة في صورة سكريات الفركتوز والجلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام، حيث يحتوي التمر على الألياف الغذائية، وهي تحفز حركة الأمعاء، وتساعد في الوقاية من الإمساك.

التمر في رمضان والإحساس بالشبع  :

 ان تناول التمر يخلق نوعا من الإحساس بالشبع بل ويمنعك من التهام كميات كبيرة من الطعام بشكل يجنبك حالة من الاضطرابات المعدية والمعوية  والتخمة والانتفاخ وهي أمراض شائعة بعد تناول وجبة الإفطار خصوصا إذ كانت الصيام متزامنا مع فصل الصيف وهي مشكلة قد يعانيها البعض خلال شهر رمضان.

العديد من الدراسات رصدت فوائد عديدة للتمر خصوصا إذ تناولته بانتظام خصوصا في شهر رمضان وبعد صيام طويل وفي مقدمتها التقليل من الإصابة بأمراض القلب حيث يوفر التمر الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم “البروتين الدهني منخفض الكثافة”.

و ترتبط الألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول الضار، وهذا بدوره يساعد في منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين (المعروف باسم تصلب الشرايين)، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تناول التمر يساعدك كذلك علي  الحصول على مضادات الأكسدةخصوصا أنه يوفرمضادات الأكسدة، التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ألزهايمر والضمور البقعي وبعض أنواع السرطان، ويحتوي التمر على مضادات الأكسدة القوية بما في ذلك “الكاروتينات” و”البوليفينول” و “الأنثوسيانين”، وقد ارتبط تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

التمر ومضادات الاكسدة

 يوفر التمر  قيمة غذائية مهمة حيث أن تناول 4 تمرات "حوالي 100 جرام" يوفر 27% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف و20% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم.

ومن فوائد التمر كذلك  الوقاية من الإمساك في ظل احتوائه علي الألياف الغذائية، والتي تفيد صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك، وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة من خلال المساهمة في تكوين البراز.

وقد رصدت أحد الدراسات حالة ، 21 شخصا تناولوا 7 تمرات يوميا لمدة 21 يوما حيث شهدت حالتهم تحسنا في تكرار البراز، وكان لديهم زيادة كبيرة في حركات الأمعاء مقارنة بوقت عدم تناول التمر.

ومن الثابت الإشارة إلي أن تناول  4 تمرات "حوالي 100 جرام" على 277 سعرة حرارية، و إذا تناولت 4 تمرات أو أكثر يوميا، ولم تخصم ذلك من مجموع السعرات الحرارية، التي تتناولها من أغذية أخرى، فقد ينتهي بك الأمر بزيادة الوزن.

التمر ومرضي السكر

خبراء الصحة العامة والتغذية أوصوا بإمكانية  تناول 4-6 تمرات يوميا، أو أكثر حتى، طالما أن الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من السكري أو البدانة، ومقابل أكله التمر يقلل أكل الأطعمة الأخرى والحلويات، حتى لا يزيد وزنه، و أيضا يجب بعد أكل التمر تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون يحتوي على الفلورايد؛ لأن السكريات في التمر عامل مساعد على تسوس الأسنان.

ولكن في هذا السياق يطرح تساؤل نفسه هل يناسب التمر مرضى السكري ؟في ظل احتواء  التمر على الكثير من السكر، وهو مصدر طبيعي للفركتوز، وهو نوع السكر الموجود في الفاكهة، حيث تحتوي كل تمرة "حوالي 25 جراما" على 66 سعرة حرارية وحوالي 16 غراما من السكريات.

ويمكننا هنا التأكيد علي صعوبة التحكم  بمستويات السكر في الدم باعتباره أمرا صعبا بين مرضى السكري، وعادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحالة بأن يكونوا على دراية بتناول الكربوهيدرات ومنها السكريات.

ونظر لغني التمر بنسبة عالية  من السكر، يجب الانتباه للتمر من مرضى السكري، ومع ذلك، عند تناوله باعتدال، يمكن أن يكون التمر جزءا من نظام غذائي صحي حتى إذا كنت مصابا بمرض السكري.