يشعر البعض أحيانًا بصداع في جانب واحد من الرأس، مما قد يثير القلق بشأن ما قد يشير إليه ذلك، وبحسب الجمعية الألمانية للصداع والصداع النصفي، فإن هذا النوع من الصداع يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب بسيطة أو خطيرة، لذا من المهم فهم الأعراض المرتبطة به والتمييز بين الأسباب المختلفة.
الأسباب البسيطة
تتمثل الأسباب البسيطة التي قد تؤدي إلى صداع على جانب واحد من الرأس في عدة حالات، أبرزها ما يعرف بـ"الصداع العنقودي"، وهذا النوع من الصداع يظهر غالبًا كألم طاعن ومفاجئ خلف العين أو في الجبهة أو الصدغ.
يتميز الصداع العنقودي بتكرار النوبات في فترات معينة، وقد يستمر لفترة قصيرة لكنه شديد الألم، إلى جانب ذلك، قد يكون الصداع نتيجة لمشاكل في الفك، مثل اضطرابات في المفصل الصدغي الفكي أو التهاب المفصل.
كما أن بعض مشكلات الفقرات العنقية قد تؤدي إلى آلام في جانب واحد من الرأس بسبب الضغط على الأعصاب.
الأسباب الخطيرة
أما بالنسبة للأسباب الخطيرة، فيعتبر الصداع النصفي من أبرزها، ويتميز الصداع النصفي بنوبات متكررة من الألم النابض والشديد، وعادة ما يستمر لعدة ساعات أو أيام، وقد يرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان والحساسية المفرطة للضوء والصوت.
في حالات نادرة، قد يؤدي الصداع النصفي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبات العصبية، كما أن الصداع على جانب واحد من الرأس قد يكون ناتجًا عن مشكلات في الدماغ، مثل نزيف داخلي أو وجود ورم دماغي، وتتطلب هذه الحالات تدخلاً طبيًا سريعًا لتشخيص السبب ومعالجته قبل تفاقمه.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي استشارة الطبيب فورًا إذا كان الصداع مصحوبًا بأعراض غير معتادة أو شديدة، مثل الشعور بالدوار، الغثيان، القيء، أو فقدان الوعي.
ومن الأعراض التي تستدعي القلق أيضًا: مشاكل في الرؤية أو السمع، اضطرابات الكلام، والخدر في الجسم، أو الشعور بالشلل.
وفي حال تعرض الشخص لضربة قوية في الرأس أو سقوطه، يجب الحصول على استشارة طبية فورية لأن هذه الحوادث قد تكون مصحوبة بنزيف داخلي أو إصابات في الدماغ.
كما ينصح الأطباء بضرورة مراقبة تكرار الصداع وأي تغيرات في نمط الألم، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تجنب المضاعفات وتحسين نتائج العلاج.