قرار جديد من الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع الاستيطان في الجولان

هضبة الجولان
هضبة الجولان

وافقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء. 

خطة نتنياهو 

وقال البيان: "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة ضد سوريا، ونتيجة للرغبة في مضاعفة عدد سكان الجولان، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، التعديل الأول على الخطة لتشجيع النمو الديموغرافي في الجولان ومستوطنة كتسرين لنيل موافقة الحكومة"، وكتسرين هي مستوطنة إسرائيلية في الجولان. 

وأضاف البيان أن الخطة "ستساعد مجلس الجولان الإقليمي في استيعاب السكان الجدد الذين سيصلون"، وقال نتنياهو، بحسب البيان، إن "تعزيز مرتفعات الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم بشكل خاص في هذا الوقت، وسنواصل التمسك بها، ونجعلها تزدهر، ونستوطنها".

الاستيلاء على الجولان 

وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق من يوم الأحد إن إسرائيل "ليس لديها مصلحة" في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في الجولان

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو "ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا، وسوف تحدد سياسة إسرائيل تجاه سوريا من خلال تطور الوقائع على الأرض". 

واستولت إسرائيل على الجولان، وهي هضبة استراتيجية في جنوب غرب سوريا بجوار جبل الشيخ في حرب عام 1967، واحتلتها منذ ذلك الحين.

وحاولت سوريا استعادة المنطقة في هجوم مفاجئ في حرب عام 1973، لكنها فشلت، وضمتها إسرائيل عام 1981.

واحتلال الجولان غير قانوني بموجب القانون الدولي، لكن الولايات المتحدة اعترفت بسيطرة إسرائيل على الجولان أثناء الفترة الأولى من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا تنظر إسرائيل إلى وجودها في الجولان على أنه استيطاني.

مستوطنات إسرائيلية 

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في نهاية الأسبوع الماضي، أمرت إسرائيل قواتها بالسيطرة على المنطقة العازلة القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين، فيما اعتبر نتنياهو أنه "قرار مؤقت". 

ويوجد أكثر من 30 مستوطنة إسرائيلية في الجولان، والتي يقطنها ما يقدر بنحو 20 ألف شخص، وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو ما تعارضه إسرائيل. 

ويعيش المستوطنون إلى جانب نحو 20 ألف سوري، معظمهم من الدروز الذين لم يفروا عندما خضعت المنطقة للسيطرة الإسرائيلية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من انتقاد الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع لإسرائيل بسبب غاراتها المستمرة على أهداف عسكرية في البلاد، والتي استهدفت منشآت عسكرية. 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة أكثر من 450 غارة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 8 ديسمبر كانون الأول، بما في ذلك 75 منذ مساء السبت. 

وقال الشرع، إن الضربات "تجاوزت الخطوط الحمراء" وهددت بتصعيد التوترات في المنطقة، رغم أنه قال إن سوريا لا تسعى إلى صراع مع أي دولة مجاورة. 

ولم تعلق قوات الدفاع الإسرائيلية على تصريحاته، لكنها قالت في وقت سابق إن الضربات ضرورية لمنع وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين.

بي بي سي