أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ستظل جزءًا من الدولة الإسرائيلية "إلى الأبد"، في أعقاب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي مؤتمر صحافي في القدس، شدد نتنياهو على أهمية الموقع الاستراتيجي للجولان، قائلاً إن "الجولان سيكون جزءًا من إسرائيل إلى الأبد"، وأشار إلى أن المنطقة تطل على هضاب الجليل وبحيرة طبريا.
تاريخ هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي
احتلت إسرائيل الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية في حرب 1967، وصدت محاولة سورية لاستعادتها في حرب 1973، وفي عام 1981، ضمت إسرائيل هذه المنطقة بشكل رسمي، وأكد نتنياهو أن السيطرة على الجولان تضمن أمن إسرائيل وسيادتها.
كما شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على دعمه، حيث اعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان في عام 2019، وهو قرار يتعارض مع العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الجولان أرضًا محتلة.
السيطرة على المنطقة العازلة
أعلن نتنياهو يوم الأحد، أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة المحاذية للجزء المحتل من الجولان، وفي المقابل، أكدت الولايات المتحدة يوم الإثنين أن التوغل الإسرائيلي في هذه المنطقة يجب أن يكون "مؤقتًا".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن هذه الخطوة جاءت ردًا على انسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة، مؤكدًا أن إسرائيل قد أكدت أنها خطوة دفاعية مؤقتة.
وأشار ميلر، إلى أن الولايات المتحدة تأمل في أن يؤدي الوضع إلى استقرار دائم بين إسرائيل وسوريا، ودعا إلى الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه في عام 1974 بشأن فض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي.