البوابة 24

البوابة 24

ارتفاع نسبة التسجيل في الانتخابات  سيرفع قيمة نسبة الحسم معركه انتخابية حاسمة

باسم حدايدة.jpg
باسم حدايدة.jpg

باسم حدايده مختص بشؤون الانتخابات

بشكل استثنائي وغير مسبوق بلغت نسبة التسجيل في الانتخابات في فلسطين إلى 93,35٪ حيث بلغ عدد المسجلين 2,622,000 مسجل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، وبذلك تضاعف السجل الانتخابي عن آخر انتخابات ،وما اثار الدهشة انه بلغت نسب التسجيل في مدينة غزة الى 100٪ ، في حين بلغ متوسط نسبة التسجيل في قطاع غزة الى حوالي 99٪ ، وفي الضفة ارتفعت بشكل قياسي نسبة التسجيل بكافة المحافظات وذلك بمعدل 92٪ وحققت محافظة سلفيت 100٪ كنسبة تسجيل .
ينعكس ارتفاع نسب وأرقام التسجيل في الانتخابات التشريعية والرئاسية على الانتخابات بشكل جوهري ، ويمكن المتابعين والمهتمين ان يقدروا دلالات هذا الارتفاع والتي منها : 

اولا : ارتفاع نسبة الإقبال او المشاركه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ، وسط تنافس و معركة انتخابيه ستقودها القوى السياسية الكبيرة مثل حركتي فتح وحماس  ، والتوقعات ان نسبة الاقبال ستزيد عن 85٪ وقد تصل الى 90٪ ، علما ان معدل نسب الارتفاع من انتخابات 1996 وانتخابات 2005 الرئاسية ،2006 التشريعية كانت بمعدل 5٪ . 
وهذا يدل على رغبة وادارة الفلسطينيين على المشاركة في أهم عملية ديمقراطية منذ توقفها لمدة 15 سنة ، كما يدل على ثقة ورغبة المكونات السياسية من القوى الوطنية والاسلامية والمستقلة بأهمية المشاركة تسجيلا وانتخابات وان ارادة وتفاهمات وطنية أفضت عنها لقاءات القاهرة وان التوجه بإجراء الانتخابات حتمي ونهائي.

ثانيا : ارتفاع قيمة نسبة الحسم حيث تؤثر ارتفاع نسبة التسجيل على نسبة الاقبال والمشاركة بشكل مباشر ، في التوقعات ان نسبة الحسم او العتبة الانتخابية والتي هي  1,5٪ وانه ضمن سيناريوهات نسب الإقبال فإن قيمة نسبة الحسم ستكون ما بين 33-35 ألف صوت ، مما يفرض على الكتل الانتخابية الحزبية او المستقلة الى تكثيف جهودها لتتمكن من تجاوز العتبة الانتخابية.

ثالثا : أن عملية التسجيل وقف خلفها قوى سياسية كبيره تملك قوى وكوادر وامكانيات كبيرة مكنتها من استنفار أعضائها ومؤيديها لحشد وتجنيد ناخبين من الشباب أو من غير المسجلين . 
رابعا : الارتفاع الكبير لعدد ونسب التسجيل ستفرض على قوى سياسية حتى من فصائل وطنية او كتل شاركت في الانتخابات التشريعية السابقة او كتل مستقلة  الى اعادة النظر في إمكانية خوض الانتخابات بشكل مستقل ولدراسة الفرصة الانتخابية ، وذلك لاحتمال عدم تمكنهم من اجتياز نسبة الحسم 

لا شك اننا سنشهد انتخابات غير مسبوقة وتنافس انتخابي شديد بين كتل وقوى سياسية كبيرة سيكون حركتي فتح وحماس وانصارهم والكتل والقوى المنضوية تحت اطار وطني وديني عنوان للانتخابات القادمة .

البوابة 24