بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، بدأت عمليات البحث عن ثروة عائلة الأسد الهائلة التي أُخفيت خارج سوريا على مدار عقود، وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال.
والثروة، التي يقدر حجمها بمليارات الدولارات، تم جمعها عبر شبكات معقدة من الاستثمارات التجارية والاحتكارات منذ تولي حافظ الأسد السلطة عام 1970.
رحلة الفرار والثروات المخفية
فر بشار الأسد وعائلته سرًا إلى موسكو تحت حماية الرئيس فلاديمير بوتين، حيث يتوقع أن يعيشوا في المنفى، وتشمل أملاك العائلة عقارات فاخرة في روسيا، وفنادق بوتيك في فيينا، وطائرة خاصة في دبي، وقال أندرو تابلر، مسؤول أمريكي سابق، إن العائلة استعدت مسبقًا لهذا السيناريو بغسل أموالها واستثمارها دوليًا لضمان حياة مرفهة بعيدًا عن سوريا.
وبدأت الإمبراطورية المالية للعائلة بمحمد مخلوف، صهر حافظ الأسد، الذي احتكر استيراد التبغ في السبعينيات، ولاحقًا، توسعت الأعمال في عهد ابنه رامي مخلوف، الذي قدرت ثروته بـ10 مليارات دولار وفقًا لتقارير وزارة الخارجية الأمريكية.
كما تورط ماهر الأسد، شقيق بشار، في تجارة الكبتاجون التي وفرت للنظام 2.4 مليار دولار سنويًا بين 2020 و2022.
استثمارات عالمية
استثمر أفراد العائلة ومقربوهم في عقارات بموسكو وفيينا، ومزارع في الأرجنتين، وأصول أخرى في دبي، وفي الداخل السوري، تولت أسماء الأسد، زوجة بشار، السيطرة على الأصول المحلية، مستفيدة من خبرتها المصرفية في بنك "جي بي مورغان".
والثروة، التي قدرت بما بين مليار و12 مليار دولار عام 2022، تكونت عبر احتكارات حكومية واتجار بالمخدرات، خاصة الكبتاجون، وبعد سقوط النظام، ظهرت كميات ضخمة من الكبتاجون في مواقع كانت تحت سيطرة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وهذه الشبكة المالية المعقدة تجعل مطاردة أصول العائلة عملية طويلة ومتشابكة على المستوى الدولي.