تلقى مقاتلو الفصائل المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام تعليمات بالابتعاد عن القوات الروسية المتواجدة في ميناء طرطوس بالساحل السوري، وفقاً لما أفاد به أحد المقاتلين لوكالة "فرانس برس".
وصرح المقاتل، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الفصائل تلقت أوامر بتجنب الاقتراب من القوات الروسية في الوقت الحالي.
تحميل شاحنات
وتمكن مراسلو "فرانس برس" من رؤية قوات روسية تقوم بتحميل شحنة على شاحنة بالقرب من مدخل الميناء، في حين كانت الفصائل المسلحة تراقب الموقف من أحد الحواجز القريبة.
والميناء، الذي يحتوي على قاعدة بحرية روسية دائمة منذ عام 1971 بموجب اتفاق مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، لا يزال يحتفظ بالعلم الروسي على منشآته.
وفي مشهد آخر، رصد المراسلون أكثر من 12 شاحنة وآلية مدرعة تحمل ألوان العلم الروسي، متوقفة بالقرب من المكان، بينما طلب المقاتلون من الصحفيين عدم الاقتراب.
توتر العلاقات
العلاقة بين الفصائل المسلحة والقوات الروسية تشوبها التوترات، رغم أن تدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015 كان حاسماً في تغيير موازين الحرب لصالح الحكومة السورية.
"وفقا لمسؤولين أميركيين".. الجيش الروسي يبدأ "الانسحاب الكبير" من سوريا#سوشال_سكاي#سوريا#روسيا#بشار_الأسد pic.twitter.com/TT6gbwj1PG
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) December 17, 2024
وقبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كانت روسيا أحد أقوى داعميه سياسياً وعسكرياً، وفي الآونة الأخيرة، أفاد مقاتلو هيئة تحرير الشام بأن وفداً رفيعاً من السلطة الجديدة في سوريا قد التقى بالقوات الروسية في الميناء.
ورغم القرب بين القوات الروسية والمسلحين، لم تقع اشتباكات بين الطرفين، ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن مصير القواعد الروسية في سوريا ما يزال غير محدد، موضحاً أن موسكو على تواصل مع السلطات الجديدة في البلاد بشأن هذا الموضوع.
يذكر أن قاعدة طرطوس البحرية، إلى جانب قاعدة حميميم الجوية، تمثلان النقطتين العسكريتين الروسيتين الوحيدتين خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق.