في تطور كبير على الساحة السورية، أقلعت أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، متجهة إلى مدينة حلب شمال سوريا.
جاء ذلك بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، على المدينة في نفس اليوم، مما أدى إلى هجرة الجيش السوري وقوات الأمن التابعة لنظام الأسد من المطار.
والطائرة التي أقلعت هي من طراز "إيرباص" وكانت تحمل على متنها 43 شخصًا، من بينهم صحافيون، حسب ما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس.
موعد استئناف الطيران
في تطور لاحق، أعلن إشعار الرحلات الجوية (نوتام) أنه سيتم تمديد العمل في مطار دمشق الدولي لاستقبال الإقلاع والهبوط بتصاريح خاصة فقط حتى مساء يوم 24 ديسمبر.
ووفقًا للبيان الذي تم توزيعه على جميع المستخدمين المحتملين للمجال الجوي السوري، فقد تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار، باستثناء الرحلات التي تتم بموجب تصريح خاص من هيئة مراقبة الطيران المدني.
وأشار البيان إلى أن هذا التقييد سيظل ساريًا حتى الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي (23:00 بتوقيت موسكو) في 24 ديسمبر.
العودة إلى العمل
وفي تصريحات أدلى بها وزير النقل السوري، بهاء الدين شرم، يوم الاثنين الماضي لوسائل إعلام عربية، ذكر أنه يتوقع أن يكون مطار دمشق الدولي قادرًا على استئناف استقبال الرحلات الجوية خلال أسبوع من الآن.
وأضاف شرم، أنه قد طلب من جميع العاملين في المطار العودة إلى العمل من أجل استئناف العمليات بشكل تدريجي.
وكان المطار قد أصدر سابقًا إشعار "نوتام" الخاص بسلامة الرحلات الجوية، والذي أكد إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار حتى تاريخ 18 ديسمبر، وهو ما يعكس القيود المستمرة على حركة الطيران بسبب الوضع الأمني والسياسي في البلاد.