يواجه الكثيرون مشكلة بسبب تكدس الملفات أو الصور في هواتفهم، كما يعني البعض من مشكلة عدم تمكنهم من حذف الرسائل القديمة، لذا أوضح "الخبراء" أنه إذا كنت تعاني من هذه المشاكل فقد تكون مصابا باضطراب يعرف باسم "الاكتناز الرقمي".
ما هو الاكتناز الرقمي
ويشتهر اضطراب التخزين "الاكتناز القهري"، الذي يرتبط غالباً باضطراب الوسواس القهري، من الاضطرابات التي تتمثل في الإفراط في جمع المقتنيات وصعوبة اتخاذ قرار بالتخلص من الأشياء غير الضرورية، إلا أنه لا يقتصر على الأشياء المادية فقط، بل يمكن أن يشمل أيضاً الملفات الرقمية مثل رسائل البريد الإلكتروني والصور والنصوص وغيرها، التي تتراكم في حياتنا اليومية، وهو ما أطلق عليه "الاكتناز الرقمي".
وقد يشعر المصابين بـ "الاكتناز" بالارتباط عاطفياً بالبيانات الرقمية، ويكافحون لتنظيمها أو حذفها، مما يسبب لهم التوتر والقلق.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور إيمانويل مايدنبرج، أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، أن السبب وراء ذلك هو "الخوف من الحاجة إلى هذه المعلومات في المستقبل، ولكن مع عدم القدرة على الوصول إليها أو معرفة مكانها".
أعراض الاكتناز الرقمي
ولتحديد ما إذا كنت تعاني من الاكتناز الرقمي، قام الخبراء بتحديد 4 أنواع للأشخاص الذين يحتفظون بالبيانات:
1. "جامعو البيانات": من يمتلكون نظاماً منظماً للملفات ولا يشعرون بالإرهاق بسهولة.
2. "الاكتناز العرضي": لا يخطط هؤلاء للاحتفاظ بالبيانات غير الضرورية، إلا أنهم لا يعرفون كيفية إدارتها.
3. "الاكتناز بناءً على تعليمات": هؤلاء يحتفظون بالبيانات نيابة عن شركاتهم ولا يشعرون بارتباط شخصي بها.
4. "الاكتناز القلق": هؤلاء يحتفظون بالبيانات عاطفياً خوفاً من الحاجة إليها في المستقبل.
نصائح للتخلص من الاكتناز الرقمي
قدم الخبراء 3 نصائح للتخلص من الفوضى الرقمية:
- الحد من المعلومات غير الضرورية: كشفت الأبحاث أن متوسط مستخدم الهاتف الذكي لديه نحو 80 تطبيقًا مثبتًا على هاتفه لكنه يستخدم حوالي 30 تطبيقًا فقط شهرياً، لذا، من الأفضل حذف التطبيقات غير المستخدمة، وإلغاء الاشتراك في النشرات الإخبارية والإشعارات غير المهمة، علاوة على تنظيف البريد الإلكتروني من الرسائل غير الضرورية.
- وضع حدود رقمية للحفاظ على الصحة العقلية: يمكن أن يساعد تقليص استخدام البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وتحديد أيام "التخلص من السموم الرقمية" في تقليل التوتر، وتعزيز التركيز، وتحسين النوم.
- إزالة الفوضى تدريجياً: نصحت الدكتورة سوزان ألبيرز، الخبيرة في علم النفس، بتخصيص بضع دقائق كل صباح لحذف الرسائل غير المهمة، مما يساعد في تقليل الضغط والتوتر.
ويُمكن أن يساهم تخزين البيانات الضرورية فقط، في التخلص من البيانات غير الضرورية وتنظيم الملفات الرقمية، فضلًا عن أنه يعمل على تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية والراحة العامة.
وأردف "ألبيرز": "نحن جميعاً نتعامل مع الفوضى الرقمية أكثر مما نعتقد، وإذا خصصنا لها بعض الوقت، ستكون لها فوائد كبيرة على إنتاجيتنا وسعادتنا".