تشهد المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن المختطفين، وفقًا لتقارير صادرة عن هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
ويتركز الخلاف حول رفض حماس تقديم قوائم بأسماء المختطفين، ما يعقّد الجهود المبذولة من قبل الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ووفقًا لمسودة اتفاق يتم العمل على صياغته، فإن الخطة تشمل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام يتبعها إطلاق سراح جميع النساء المختطفات.
بعد ذلك، يتعين على حماس تقديم قائمة بجميع المختطفين الذين تحتجزهم، تمهيدًا للإفراج عنهم.
ومع ذلك، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها بسبب رفض حماس تقديم القوائم، ما يحول دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن.
في الوقت الذي يحاول فيه الوسطاء الحفاظ على الاتصالات بين الطرفين، يبدو أن الخلاف حول هذه النقطة يشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
الوفد الإسرائيلي يعود إلى تل أبيب
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024 عن عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية إلى تل أبيب، وذلك بعد أسبوع من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، المكثفة في قطر.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن الوفد الذي يضم مسؤولين من جهاز الموساد والأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، يعود لـ"إجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى" المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى "أسبوع مهم من المفاوضات" في قطر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن :" الفجوة بين إسرائيل و حماس ليست كبيرة ، وهناك بعض التفاهمات بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم وما يفترض أن يحدث خلال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضافت :" هناك اتفاق بين الطرفين على ما هو مطلوب من إسرائيل في الصفقة ، والمطلوب من حماس هو تقديم القائمة الكاملة للمختطفين الأحياء".
وأوضحت أن حماس تصر على عدم تقديم الأسماء (..) والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه في إسرائيل هو ما إذا كانت حماس تمتلك الإرادة وتريد فعلا التوصل لاتفاق".
وقالت إن :" المفاوضات متوقفة حاليا حول هذا الأمر لذا من المستحيل معرفة ما يخبئه المستقبل وهل يمكن أن يكون هناك اتفاق قريبا أو لن يكون أبدا".
وبينت أن التفاؤل الذي ساد في الأيام الأخيرة كان مبنيا على أن هناك حوارا يوميا مع حماس ، وهناك تقدما قد حدث في الأسابيع القليلة الماضية ، والآن من الصعب تقدير ما سيحدث.
بحسب المؤشرات إذا كان هناك اتفاق فإن الإفراج سيكون فوريا من لحظة بدء وقف إطلاق النار وسيبدأ خلال يوم أو يومين من الاتفاق، وفق يديعوت