أكد جمال عبيد، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، أن السياسات العامة والمنهجية الإعلامية لقناة الجزيرة القطرية تتسم بالعداء التام لحركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية.
وأضاف عبيد أن هذه السياسة أثارت الشكوك الكبرى حول الأهداف والنوايا التي تقف وراءها، معتبرًا أن الجزيرة تعمل كذراع إعلامي لتعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي وإضعاف الجبهة الداخلية، بما يخدم مشاريع الاحتلال وأدواته.
وأشار عبيد إلى أن قناة الجزيرة فشلت في تحقيق أهدافها داخل فلسطين، نظرًا للحصانة الوطنية العالية التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني ومؤسساته السيادية، رغم نجاحها في العبث بالأمن القومي العربي خلال ما يُعرف بـ"الربيع العربي".
كما أوضح أن السياسات الإخبارية للجزيرة منحت الاحتلال الإسرائيلي ذرائع لإطالة أمد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي تجاوزت 15 شهرًا متتاليًا.
وطالب عبيد بإجراء مراجعات شاملة لممارسات قناة الجزيرة على مستوى مجلس وزراء الإعلام العربي، وملاحقتها قانونيًا على المستوى الوطني من قبل الجهات المختصة، بما في ذلك النائب العام الفلسطيني والأجهزة القضائية، وفقًا للنظام والقانون.
وأكد عبيد أن الحياد في القضايا الوطنية يُعد خيانة، مشددًا على ضرورة تبني مواقف وطنية موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد للانتصار.
واختتم عبيد تصريحه بالدعوة إلى اغتنام الفرص لإنهاء الحرب والانقسام، وتضميد جراح الشعب الفلسطيني، والارتقاء بالمصلحة الوطنية فوق كل الحسابات الضيقة، قائلًا: "إنها لثورة حتى النصر".