شمس البارودي تتذكر زوجها وابنها الراحلين بكلمات تدمي القلوب 

شمس البارودي وزوجها
شمس البارودي وزوجها

تعيش الفنانة المعتزلة شمس البارودي حالة من الحزن العميق الذي لا ينتهي بعد وفاة زوجها الفنان المصري حسن يوسف، ومن قبله ابنها الأصغر عبد الله الذي توفي غرقًا في الصيف الماضي. 

ولا تزال شمس البارودي تشارك صورًا تجمعها مع زوجها الراحل عبر حسابها على "فيسبوك" ، ولم تتوقف عن التعبير عن حزنها في رسائل مؤثرة ومبكية عبر خاصية القصص المصورة، حيث قامت بكتابة كلمات مؤلمة تكشف عن معاناتها الداخلية في هذه الفترة الصعبة.

حزن شمس البارودي

وفي إحدى رسائلها، تحدثت شمس البارودي عن الصراع النفسي الذي تعيشه، موضحة أنها تحاول بكل ما أوتيت من قوة وإيمان أن تصبر وترضى بقضاء الله، لكنها لا تستطيع التحكم في مشاعرها، فقد تساقطت دموعها بشكل مستمر بسبب الذكريات الحية التي تلاحقها في كل لحظة، سواء كانت لحظات هادئة أو في سكناتها اليومية. 

وأكدت شمس أن ذلك الألم لا يزال يطاردها بشدة، مما جعلها تعتذر لمن حولها بسبب ضعفها الروحي، إذ قالت: "اعتذر لمن حولي.. لا أعلم ما هذا الضعف والوهن الروحي".

Screenshot_20241225_120648_Facebook.jpg


 

 وأضافت أنها تدعو الله دائمًا أن يثبت قلبها في هذه الأوقات الصعبة، لكن مرور الوقت يضعفها ويزيد من زلزال الحزن الذي ينهش قلبها جراء فقدان ابنها عبد الله، وكذلك زوجها حسن يوسف الذي كان بالنسبة لها الشريك في الأنفاس والخلجات، والحبيب الذي لا يمكن أن تعوضه الحياة.

دعم مستمر

وتحدثت شمس البارودي عن الدعم الذي تتلقاه من أبناءها وشقيقاتها وصديقاتها وكذلك شقيقة زوجها الراحل، الذين يحاولون إخراجها من حالة الحزن العميق والفجيعة التي تعيشها، لكن حينما تكون بمفردها وتبتعد عنهم، تجهش بالبكاء بحرقة، وهو بكاء لم تعهده من قبل. 

وعلقت على ذلك قائلة: "ما هذا الحزن الذي تعدى صبري واحتسابي.. فيزلزلني ولا يتوقف إلا ويدمرني"، وأوضحت أنها تجد نفسها في حالة شديدة من الضعف الذي يجعلها غير قادرة على السيطرة على نفسها. 

في ظل هذا الحزن العميق، ينصحها الأحباء بالاهتمام بصحتها، معتبرين أن الحزن يضعف جهازها المناعي، ما يؤدي إلى تدمير صحتها، لكنها أجابتهم بأن هذا الأمر ليس بيدها، وأنها لا تستطيع التحكم في مشاعرها وحزنها العميق.

رسالتها الأخيرة

وفي نهاية حديثها، عبرت شمس البارودي عن أملها في أن يقويها الله لتكمل مسيرة زوجها الراحل حسن يوسف، وتنفيذ ما تركه لها ولأبنائها لإسعادهم. 

وجاءت رسالتها الأخيرة تعبيرًا عن الاشتياق والحنين، حيث قالت: "افتقدك يا حبيبي.. أفتقد حنانك وعطاءك.. أفتقد واحة الأمان التي أحييتنا فيها.. أفتقد وجودك ونصحك ورأيك.. أفتقد جلوسي بجوارك.. تلف ذراعك على كتفي.. تبثني حبك ونصحك ورأيك وأنا أسألك في أمور حياتنا وأبنائنا".

العربية