مشاهد تدمي القلوب لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في غزة

جثامين الشهداء في غزة
جثامين الشهداء في غزة

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، تتكرر مشاهد الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، الذي يمنع أيضًا انتشال الجثث أو الوصول إلى الجرحى لإنقاذهم.  

وأفاد مدير الدفاع المدني في غزة، رائد الدهشان، اليوم الأربعاء، بأن بعض الجثث التي يتم انتشالها من الشوارع تكون ناقصة الأجزاء التي التهمتها الحيوانات الضالة، لافتًا إلى أن هذه الحيوانات أصبحت أكثر افتراسًا بسبب المجاعة المنتشرة في القطاع، وأصبحت مشاهد نهشها لجثامين الفلسطينيين في الشوارع "قاسية وشبه معتادة".  

2.JPG
 

جثث تنهشها الكلاب في غزة

وأردف "الدهشان"، أن معظم الجثث التي تنهشها الكلاب الضالة توجد في المناطق القريبة من تمركز القوات الإسرائيلية أو في الأماكن التي يفرض الجيش حصارًا عليها ويمنع الحركة فيها.  

وأشار "الدهشان"، إلى أنه "في عدة مرات، اضطررنا إلى طرد القطط والكلاب التي تجمعت حول جثامين الشهداء في الشوارع"، موضحًا أن هذه المشاهد تعتبر من أكثر "المشاهد المؤلمة" التي يواجهها طاقم الدفاع المدني طوال أشهر حرب الإبادة الجماعية.  

كما أردف مدير الدفاع المدني في غزة، أن فرق الدفاع المدني قد نقلت العديد من الإفادات التي تفيد بتكرار هذه الحوادث أثناء عملية انتشال الجثامين من الميدان، مشيرًا إلى أن الجثث التي تتعرض للنهش من الحيوانات الضالة هي تلك التي تمنع القوات الإسرائيلية طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها وانتشالها. 

تفشي المجاعة في القطاع

وأوضح "مدير الدفاع"، أن الكلاب والقطط الضالة، التي لم تجد بقايا طعام في النفايات بسبب تفشي المجاعة في القطاع، تجد مصدر غذائها في جثث القتلى، منوهًا بأن انتشار الجوع بين المواطنين في غزة أثر أيضًا على الحيوانات التي هي الأخرى لا تجد ما يكفيها من طعام، مما جعلها أكثر افتراسا. 

وحذر "مدير الدفاع"، من أن هذه الجرائم قد تتصاعد في ظل الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي لطواقم الدفاع المدني، مما يمنعهم من الوصول إلى مواقع الاستهداف لانتشال القتلى والجرحى.

روسيا اليوم