بداية الكلام

بقلم/ إحسان بدرة

صحفي ناشط سياسي

ليس من باب الدعوة لفتنة أو معارضة المصالحة برغم التحفظات على ابرام مصالحة مع أهل الانقلاب... ولا ضد شرعية المقاومة وأشكالها وأساليب تنفيذها بتقديم أسلوب عن أخر وفق المصالح الوطنية والأولوية الميدانية .... فالوقت والمشهد الدموي الذي نمر به في قطاع غزة وحرب الابادة الجماعية والضفة الغربية وما يجري بها وما يخطط لها من الوصول للقتال داخلي وانقلاب على السلطة الوطنية كل هذا يدفع بنا وبحسنا الوطني والضمير والأمانة الأخلاقية لعدم الانجرار وراء الأكاذيب التصريحات المضلضة . ولسخونة الأوضاع في الضفة الغربية لم يعد لأي جهة التغني بالماضي وانجازاتها الغير حقيقية ولا وقت لتشخيص القيادات والعنصرية بالاستعراضات الإعلامية مدفوعة الأجر من جهات اقليمية تريد قلب الحقيقة وتغيير المشهد لمصالها ومصالحها مع الاحتلال... فهناك فرق بين من يحافظ على الوطن وحماية المواطنين والحفاظ على الهوية الوطنية على المروث الثقافي الفلسطيني وتبني الرؤية الفلسطينية في البناء والاستقلال والتحرير وبين ما فرض بكل هذا ويسعى للخطاب والدمار وخلق بيئة مخالف للعرف الفلسطيني في الانتماء لجهات غريبة عن ديننا ومذهبنا وعن شرعنا وعن ثقافتنا الوطنية في كافة مناحي الحياة كما حصل في القطاع من انقلاب على الشرعية والسلطة وفي نهاية المطاف وصل الأمر لتدميره تحت مسمى طوفان التحرير والذي أدي لإعادة احتلال قطاع غزة ... والذي يجري في ضفة الصمود وجنين التحدي من خلق أرجاء من الفوضى والخروج عن القانون باستعراض للمجموعات تسمي نفسها كتائب جنين وغير ها من المسميات وبقيادات معروف تاريخها وسيراتها الذاتية وهم مطلبون للقانون الفلسطيني لارتكابهم جرائم ... وفرق آخر من راهن مصير الشعب الفلسطيني والقضية برمتها لصالح أجندة خارجية لاشعال الفتة والفوضى وتسبب بالانقسام وحصار قطاع غزة والسعى لاشعال حرب أهلية وانقلاب على السلطة في الضفة الغربية . وبدون شكل فالاحتلال الصهيوني الأمريكيوهو السبب في كل ما نحن فيه ونعترف بأن موازين القوي ليس في صالحنا وتميل لصالح العدو ومن الصعب الآن تحرير فلسطين ومت لا يتعرف بهذا فهو ساذج ويضحك على الشعب كما حصل في قطاع غزة ومشروع طوفان التحرير الذي نتج عنه إعادة احتلال القطاع بعد أن كانوا يتمنوا أنهم هم من حرر قطاع غزة ... وهنا وفي هذه المرحلة الراهنة المطلوب خاصة من الفصائل والأحزاب الفلسطينية المختلفة في النهج والأسلوب المنهج ليس الشعارات والدعاية السياسية ببل مطلوب منها الحفاظ على حدة الصف الفلسطيني والهوية الوطنية والموافق على استراتيجية وطنية دفاعية لحماية الوطن والمواطن وتوفير حياة كريمة للمواطن وتفويت الفرصة على كل الجهات التي تسعى لخراب الوطن ... والموافقة على توفير كافة مقومات الصمود للوقوف في وجه كل الأعاصير ولاحباط كل المؤامرات ومشاريع التصفية .. وبعد هذه الأحوال والأجواء في قطاع غزة والضفة الغربية أصبحنا نقف أمام مغضلة كبيرة وكما يقال الساكت عن الحق شيطان أخرس ... ما أكثر الشياطين في زماننا هذا وقول الحق أما جهلا به أو نقافا وتصفيق للباطل وتحالفا لهذه الجهة أو تلك الأجندة أو الوقوف خارج الصف انتظارا لما يحدث....

البوابة 24