كشفت قناة "كان" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن العقبة الأساسية التي تعرقل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وووفقاً للقناة، فإن حماس ترفض الإفراج عن 12 مختطفاً ومختطفة إسرائيليين، مطالبة بدلاً من ذلك بإعادة 12 جثة لمختطفين إسرائيليين.
تفاصيل مفاوضات تبادل الأسرى
قدمت إسرائيل لحماس قائمة تضم 34 أسيرًا ضمن إطار الصفقة المقترحة، إلا أن الحركة وافقت فقط على 22 اسمًا، مطالبة باستبدال الأسماء الـ12 المتبقية بجثث مختطفين.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا المطلب بشدة، مؤكداً أن الجثث لن تدرج ضمن قائمة الاتفاق.
وفي ذات السياق، شدد نتنياهو على أن جيش الاحتلال سوف يستأنف القتال في غزة حتى لو تم التوصل لاتفاق تبادل أسرى.
وقال خلال مشاورات أجراها الأسبوع الماضي، إن استئناف القتال بعد الاتفاق هدفه تحقيق ما سماه "أهداف الحرب"، كما أشار إلى أن هذا الموقف لا يعطل الصفقة بل يعززها، على حد تعبيره.
رد حركة حماس
من جهتها، أكدت حركة حماس أن موقفها واضح ويتمثل في رفض أي اتفاق لا يشمل وقف الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأوضح القيادي في الحركة، أسامة حمدان، أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الكامل، وتستمر في تغيير المعايير المتعلقة بملف الأسرى.
وقدمت حماس مبادرة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، انسحاباً كاملاً من غزة، وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت المبادرة، معتبرة أنها غير قابلة للتنفيذ في ظل الوضع الحالي.
التدخلات الدولية
وتسعى كل من مصر وقطر إلى التوسط بين الطرفين للضغط من أجل استئناف المفاوضات وحل الخلافات القائمة، وفي الوقت ذاته، أشارت مصادر أميركية إلى احتمال التوصل لصفقة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه، وسط قلق من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل الاتفاق المحتمل.
وأكدت حماس أنها متمسكة بحماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر، لكنها ترى أن إسرائيل تستمر في استهداف غزة بدعم أميركي من إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وتأمل أن لا يكون هذا التوجه مستمراً مع إدارة ترامب المقبلة.