كيف علقت واشنطن وتل أبيب على تصريحات أحمد الشرع بشأن الـ "4 سنوات"؟

أحمد الشرع
أحمد الشرع

أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تبدأ سوريا عملية الانتقال الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد تصريح قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، الذي أشار إلى أن هذا الانتقال قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا. 

ووفقًا لمسؤول أمريكي، تأمل واشنطن في أن تجرى الانتخابات السورية بطريقة "حرة ونزيهة" وبشكل "شفاف وشامل"، وذكر المسؤول في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" أن الولايات المتحدة تأمل في توفر هذه الشروط في أقرب وقت.

تعليق إسرائيل 

وفي إسرائيل، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انتقادات شديدة للإدارة السورية الجديدة بسبب قرارها بتأجيل الانتخابات لمدة قد تصل إلى 4 سنوات.

وكتب ساعر في منشور عبر منصة "إكس" أمس الاثنين، أنه ناقش الأوضاع في سوريا مع نظيره اليوناني جيورجوس غيرابتريتيس، حيث شدد على ضرورة حماية الأقليات في سوريا.

وأعرب ساعر عن قلقه البالغ من أن الحكومة الجديدة في دمشق، التي لم يتم انتخابها ديمقراطيًا، وقد أعلنت أنها لن تجري الانتخابات إلا بعد 4 سنوات.

تصريح أحمد الشرع 

تأتي هذه التصريحات بعد أن أشار أحمد الشرع إلى أن سوريا لن تشهد انتخابات قبل أربع سنوات من الآن، وأن المصادقة على الدستور الجديد قد تستغرق ثلاث سنوات أخرى، موضحًا أن ذلك يتطلب إجراء تعداد شامل للسكان في ظل الأزمة الإنسانية والنزوح الواسع. 

كما أشار إلى تقديرات الأمم المتحدة التي تتحدث عن 7.2 مليون نازح داخلي و6.2 مليون لاجئ سوري في الخارج بحلول عام 2025.

وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يمثل الإطار المرجعي للانتقال السلمي في سوريا، أكد الشرع أن هذا القرار لم يعد قابلاً للتنفيذ بعد سقوط الأسد من السلطة. 

ومع ذلك، أكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن تأمل في أن يتم بناء سوريا "بروح قرار مجلس الأمن 2254"، معبرة عن مرونة في موقفها. 

وأشار المسؤول إلى أهمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك النساء والأقليات.

موقف الحكومة الأمريكية 

في الوقت نفسه، تستمر واشنطن في التعامل بحذر مع الحكومة السورية الجديدة، وتواصل تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية. 

ومع ذلك، توجد مؤشرات على تحسن الدبلوماسية الأمريكية مع الحكومة الجديدة في دمشق، حيث أعلنت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى السابقة، خلال زيارتها إلى دمشق، أن الولايات المتحدة ألغت المكافأة البالغة 10 مليون دولار التي كانت قد وضعتها مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الشرع.

سكاي نيوز