أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الثلاثاء، في بيانٍ له، ملخص عملياته خلال العام 2024، مؤكدًا على مسؤوليته عن اغتيال صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في لبنان.
اعتقالات موسعة
ووفقًا لما جاء في البيان، فأنه تم اعتقال 1350 شخصاً في قطاع غزة، بينهم نحو 40 ناشطاً وقادة بارزين، و165 مقرباً من مسؤولين كبار، علاوة على اعتقال 45 شخصاً متورطاً في هجمات 7 أكتوبر، ونحو 100 مشتبه بهم يملكون معلومات حول المختطفين.
وأردف "الشباك"، تم علاج حوالي 2500 أسير من قطاع غزة، منهم 650 خضعوا لتحقيقات مكثفة كشفت عن معلومات "منقذة للحياة" دعمت العمليات البرية، بينما تم استهداف مئات المواقع التابعة للمنظمات التي وصفها البيان بـ"الإرهابية".
اقرأ أيضًا:
- فضيحة أمنية تهز تل أبيب.. اعتقال إسرائيلي نفذ مهام خطيرة لصالح جهات أجنبية
- معاريف: بعد أن غيرت إسرائيل وجه غزة.. أين الاستراتيجية؟
- عقبة واحدة تهدد بفشل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. ما هي؟
عمليات في لبنان
وفي لبنان، أشار "الشاباك"، إلى أنه تم تصفية 25 شخصية بارزة وناشطاً من المنظمات الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجماعة الإسلامية، كما تضمن البيان صورة أرفقها الجهاز لإثبات تبنيه مسؤولية اغتيال صالح العاروري.
وأوضح "البيان"، أن الشاباك أحبط 1040 هجوماً كبيراً في الضفة والقدس، تضمنت 689 عملية إطلاق نار، 326 باستخدام قنابل، 13 طعناً، 9 دهساً، عمليتين استشهاديتين، ومحاولة اختطاف واحدة.
هجمات خطيرة
وفي السياق ذاته، كشف "الشاباك"، عن 20 خلية "إرهابية" من عرب إسرائيل، من بينها 5 خططت لتنفيذ هجمات باستخدام القنابل أو السيارات المفخخة.
وخلال العام، تم تشكيل فريقاً خاصاً من قبل "الشباك"، والذي أحبط 32 هجوماً كان مقرراً تنفيذها قريباً، ونفذ 3 عمليات لاستعادة مختطفين أحياء، فضلًا عن عمليات أخرى لاستعادة جثث.
هجمات في إيران والكشف عن خلايا تجسس
ولفت "البيان"، إلى أن الشاباك نفذ هجمات داخل إيران، وأسهم في الكشف عن 13 قضية تجسس خطيرة لصالح المخابرات الإيرانية، ما أدى إلى تقديم لوائح اتهام ضد 27 إسرائيلياً.
كما شدد "البيان"، على أن الشاباك قام بتنفيذ مئات العمليات الأمنية المعقدة في مناطق الخطر، من بينها تأمين رموز الحكومة في قطاع غزة ولبنان وسوريا، علاوة على عمليات في مناطق أخرى بالخارج (بالإشارة لوفود إسرائيلية من شخصيات مختلفة منها وفد التفاوض في قطر)، وكذلك عمليتان خاصتان لتأمين الوفد الرياضي في باريس والأغنية الأوروبية.
والجدير بالذكر أن عام 2024 شهد زيادة في الهجمات السيبرانية بمعدل خمسة أضعاف مقارنةً بالسنوات السابقة، وذلك بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والجهاز السيبراني الوطني، كما أحبط الشاباك 700 هجمة سيبرانية من آلاف المحاولات التي نفذها "الأعداء".