أكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الحركة لا تسعى للمشاركة في أي ترتيبات إدارية أو سياسية تتعلق بإدارة القطاع بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وأوضح قاسم أن موقف الحركة "واضح وثابت" في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن حماس تركز الآن على صمود الشعب الفلسطيني وإعادة تنظيم الأوضاع الميدانية والإنسانية داخل غزة.
لجنة للإسناد المجتمعي
وأشار المتحدث إلى أن حماس وافقت سابقًا على تشكيل لجنة للإسناد المجتمعي تتولى مسؤولية تسيير الأمور في القطاع مؤقتًا، إلى حين الاتفاق على لجنة إدارة موسعة تضم مختلف الفصائل الفلسطينية.
وشدد قاسم على ضرورة تسريع تشكيل هذه اللجنة لتفادي أي فراغ إداري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن استمرار عمل الجهات الحكومية الحالية "أمر حيوي ومؤقت في الوقت نفسه" إلى أن يتم التوافق الوطني الكامل على صيغة إدارة مشتركة.
تحذير من الفراغ الإداري
حذر قاسم من أن أي فراغ إداري أو سياسي في غزة سيكون "خطيرًا للغاية"، مؤكدًا أن الاستمرارية في العمل الحكومي الحالي ضرورية إلى أن يتم إقرار اللجنة الإدارية بالتوافق بين جميع القوى الفلسطينية.
وأضاف أن الحركة منفتحة على أي مبادرات وطنية جامعة تضمن وحدة الصف الفلسطيني وتمنع الانقسام في مرحلة ما بعد الحرب.
مفاوضات مع الوسطاء
وفي ختام تصريحاته، كشف المتحدث باسم حماس أن نقاشات متواصلة تجري مع الوسطاء الدوليين بهدف وضع تصور واضح للمرحلة الثانية من المفاوضات، واصفًا إياها بأنها "مرحلة دقيقة ومعقدة" تتطلب تنسيقًا فلسطينيًا شاملاً.
وأكد أن الحركة بدأت بالفعل في بلورة موقف وطني موحد حول الملفات المطروحة، لضمان أن تكون أي ترتيبات مستقبلية نابعة من الإرادة الفلسطينية الحرة وليس بإملاءات خارجية.
