مازال الغموض يخيم على مصير شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، وذلك بعد أكثر من أسبوع على توقيفهما في مطار بيروت إثر محاولتهما دخول البلاد بجوازات سفر مزورة ومحاولة السفر إلى الخارج.
إطلاق سراح مشروط
وفي هذا الصدد، كشف مصدر مطلع، أن القاضي رائد أبو شقرا، المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، تسلّم الموقوفتين من جهاز الأمن العام بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهما، وقرر الإفراج عنهما بسندي إقامة، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأوضح "المصدر"، أنه تم الادعاء عليهما بجرم حيازة واستخدام جوازات سفر مزورة داخل الأراضي اللبنانية، كما تم إحالة الملف إلى القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا للنظر في القضية وإصدار الحكم بحقهما.
وأشار "المصدر"، إلى أن الإفراج عن شمس ووالدتها جاء بعد استنفاد مدة التوقيف الاحتياطي، إذ إن الجرم يتم تصنيفه تحت بند الجنحة تتعلق باستخدام وثيقة رسمية مزورة، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكماً قد يكتفي بفترة التوقيف الاحتياطي أو يفرض عليهما غرامة مالية.
وضع قانوني معقد
والجدير بالإشارة أن تعقيد وضع شمس ووالدتها يرتبط بانتمائهما لعائلة الأسد، حيث يظل مصيرهما القانوني مجهولاً، ويبقى التساؤل بشأن ما إذا كان الأمن العام اللبناني سيعيدهما إلى سوريا أم سيسمح لهما بالسفر إلى دولة أخرى، لاسيما أن جواز سفرهما الحالي غير قانوني.
وأردف "المصدر"، أن يسمح لهما بتقديم طلب للحصول على جواز سفر جديد من السفارة السورية في بيروت، خصوصًا بعد استئناف عمل السفارة.
استئناف عمل السفارة السورية في بيروت
في السياق ذاته، كشفت مصادر في السفارة السورية، أن السفارة ستستأنف عملها يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، بعد توقف دام عدة أيام بسبب التطورات المتسارعة في سوريا.
ولفتت "المصادر"، إلى أن السفارة ستعتمد تعديلات جديدة في الرسوم والمعاملات، وفقًا للإجراءات المتخذة مؤخرًا في دمشق.
تداعيات سقوط النظام السوري
والجدير بالذكر أنه منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، فر عدد من السوريين إلى لبنان، وسط شائعات عن هروب شخصيات بارزة من النظام السابق، إلا أن السلطات اللبنانية أكدت على عدم صحة هذه المزاعم، مشددة على أن القوى الأمنية ستطبق القوانين بحق المسؤولين السوريين المطلوبين.