أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن عملياتها مهددة بالتوقف مع اقتراب سريان القرار الإسرائيلي بحظر أنشطتها في نهاية يناير 2025، وأوضحت أن هذا الحظر سوف يعيق تقديم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية عقب إقرار الكنيست في 28 أكتوبر 2024 قانونين، أحدهما يحظر عمل الوكالة داخل إسرائيل، والثاني يوقف كافة أشكال التعاون معها، بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات السابقة.
من جانبها، أبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ من هذه القوانين، مؤكدة أنها لن تستبدل الأونروا بأي هيئة أخرى، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هذا القرار يتناقض مع الالتزامات الدولية لإسرائيل بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها بتقديم التسهيلات لاستمرار الخدمات الإنسانية للفئات المستضعفة.
تحديات غير مسبوقة
وتأتي هذه الأزمة في وقت تعاني فيه الأونروا من نقص حاد في التمويل، حيث تعتمد بشكل كبير على المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومع تصاعد الضغوط السياسية والمالية، تواجه الوكالة تحديات غير مسبوقة قد تؤدي إلى شلل كامل في عملياتها، ما يزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف صعبة بالفعل.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هي إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة، تأسست عام 1949 لتقديم الدعم الإنساني والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا جراء النكبة عام 1948.
وتعمل الوكالة في خمس مناطق رئيسية هي: الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، لبنان، وسوريا، وتوفر خدمات في مجالات التعليم، الصحة، الإغاثة الاجتماعية، والبنية التحتية، إلى جانب المساعدات الطارئة في أوقات الأزمات.
ويعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين على خدمات الأونروا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في مناطق عملها.