في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، تسعى مصر جاهدة لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، بهدف تحقيق مصالحة وطنية شاملة.
تأتي هذه الجهود في إطار مبادرة مصرية تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
أفادت مصادر مطلعة بأن القاهرة استضافت سلسلة من الاجتماعات بين ممثلين عن الحركتين، حيث تم مناقشة القضايا الخلافية وسبل تجاوزها.
تركزت المحادثات على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بالإضافة إلى إعادة إعمار القطاع.
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن دعمه الكامل لهذه الجهود، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق الوحدة الفلسطينية.
وأشار إلى أن استقرار المنطقة مرتبط بشكل وثيق بتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
في السياق نفسه، رحبت الأمم المتحدة بالجهود المصرية، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط بإيجابية في هذه المحادثات. وأكدت المنظمة الدولية أن تحقيق المصالحة الفلسطينية سيسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة وفتح آفاق جديدة للسلام.
على الرغم من التحديات التي تواجه هذه المساعي، يأمل المراقبون أن تسفر الجهود المصرية عن نتائج ملموسة تسهم في إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ سنوات، وتمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للشعب الفلسطيني.