أثارت نزلات البرد الشديدة التي تزداد بشكل طبيعي في فصلي الشتاء والخريف، حالة من القلق والخوف بين المواطنين المصريين، بعد انتشار مزاعم على منصات التواصل الاجتماعي بشأن ظهور حالات في مصر لفيروس التهاب الرئة البشري، المعروف بفيروس HMPV "إتش إم بي في".
فيروس HMPV ليس له علاج
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور حسام حسني، أمين عام المجلس الصحي المصري ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في تصريحات إعلامية، أن فيروس التهاب الرئة البشري HMPV لم يتم رصد حالات إصابة به في مصر منذ مايو 2023 حتى الآن، مؤكدًا أنه في حال رصد الفيروس، سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية والإعلان عن ذلك.
وأشار "حسني"، إلى أن هذا فيروس HMPV معروف منذ عام 2001، وقد تم اكتشافه لأول مرة في هولندا، مشددًا على عدم وجود علاج أو مضاد للفيروس حتى الآن، حيث يوصي بعلاج الأعراض فقط في حال ظهور الفيروس.
اقرأ أيضًا:
- الصين: نتواصل مع "الصحة العالمية" بشأن تفشي فيروس HMPV.. هل هو وباء جديد؟
- ارتفاع حالات الإصابة.. مضاعفات خطيرة لفيروس إتش إم بي في HMPV تثير قلق العالم
- فيروس HMPV الجديد يثير القلق عالميًا.. يشبه الإنفلونزا ولا علاج له
- "HMPV" .. ما حقيقة "الفيروس الصيني الجديد" هل هو وباء أم مرض موسمي؟
انتشار الفيروس الصيني الجديد
كما ذكر "الدكتور حسام"، بأن هناك انتشارًا عامًا للفيروسات، ولكن لا توجد فيروسات جديدة قد ظهرت أو منتشرة في مصر. وأوضح أن فيروس "إتش إم بي في" يتسبب في التهابات الجهاز التنفسي، وينتشر عادة في فصلي الشتاء والربيع، لافتًا إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، وأن أبرز أعراضه تشمل صعوبة التنفس في الحالات الشديدة، والكحة، واحتقان الأنف، والحكة، والحمى، والعطس، والتهاب الحلق.
وأردف "الدكتور"، أن طرق انتشار العدوى تكون غالبًا من خلال الرذاذ التنفسي الذي يتم إطلاقه أثناء السعال أو العطس، وأيضًا من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
ولفت "الخبير"،إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور، وكبار السن، ومرضى الصدر والأورام، موضحًا أن هناك فئتين أكثر عرضة للإصابة ويجب أن تحظى برعاية طبية خاصة، وهما الحوامل وأصحاب الوزن الزائد، كما أوصى بضرورة استشارة الطبيب المختص مع أول يوم لظهور الأعراض.