كشفت عالمة النفس يكاتيرينا غافريلوفا، أن الشعور باليأس، الانفعال، الصداع والأرق يمكن أن يكون من أعراض الإجهاد المزمن.
ما هو الإجهاد المزمن؟
حسب قول غافريلوفا، يعتبر الإجهاد المزمن حالة خطيرة لأنه يعمل كـ"القاتل الصامت". فهو يختلف عن الإجهاد الحاد قصير المدى، حيث لا يُلاحظ الناس عادةً تأثيراته. مع مرور الوقت، يعتاد الجسم على مستوى هرموني معين نتيجة الإجهاد المزمن، ومع استمرار هذه الحالة يصبح من الصعب إعادة الوضع إلى طبيعته لفترات طويلة، لذا، يفضل اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب لتجنب حدوث مشاكل صحية وتحسين نوعية الحياة المهنية والشخصية بشكل كبير.
اشارت "غافريلوفا"، إلى أن الإجهاد المزمن يعتبر خطراً لأنه يعد بمثابة "القاتل الصامت"، بالمقارنة مع الإجهاد الحاد قصير المدى، لا يدرك الكثيرون تأثيره، كما يعتاد الجسم على حالة هرمونية معينة في حالة الإجهاد المزمن، ومع مرور الوقت تصبح عملية العودة إلى الحالة الطبيعية أكثر صعوبة.
لذلك، توصي "غافريلوفا"، باتخاذ الإجراءات اللازمة في وقت مبكر، حيث أن ذلك يمكن أن يساهم في تجنب العديد من المشاكل الصحية وتحسين جودة الحياة المهنية والشخصية بشكل ملحوظ.
الأعراض النفسية للإجهاد المزمن
أوضحت "عالمة النفس"، أن الأعراض النفسية للإجهاد المزمن تشمل القلق والتوتر المستمر دون سبب واضح، علاوة على الشعور باليأس وفقدان الاهتمام بالأشياء، والانفعال لأسباب بسيطة.
الأعراض الجسدية للإجهاد المزمن
فيما يلي الأعراض الجسدية للإجهاد المزمن:
-
الصداع
-
التوتر في عضلات الرقبة والرأس
-
الأرق، وعدم الحصول على نوم كافٍ حتى مع ساعات نوم طويلة
-
مشكلات في الجهاز الهضمي
-
انخفاض الشهية وصعوبة في التركيز واتخاذ القرارات
-
النسيان المتكرر مثل نسيان إغلاق الباب أو إطفاء الأضواء أو مواعيد الاجتماعات
كيفية التخلص من الإجهاد المزمن
-
النوم الجيد: ينصح بالنوم في وقت مناسب، مثل الساعة 22:00 أو 23:00، مع التأكد من أن الغرفة مظلمة باستخدام ستائر مغلقة. من الأفضل تجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعتين. كما يُفضل الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
-
النشاط البدني: من الضروري ممارسة الرياضة والنشاط البدني في الهواء الطلق. يساعد ذلك على تحسين الحالة العامة للجسم من خلال زيادة مستوى الإندورفين (هرمون السعادة) وتقليل مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر).
-
تقليل التواصل مع الأشخاص المزعجين: إذا لم يكن بالإمكان تجنب هؤلاء الأشخاص في العمل، يجب تقليل مدة التواصل معهم والحفاظ على مسافة محايدة. كما يُنصح بالتواصل مع 5-10 أشخاص مرحين لإضفاء جو من الإيجابية.
-
راحة العقل: من الضروري إعطاء العقل فرصة للراحة. يمكن القيام بذلك عن طريق تصور الدماغ كغرفة فارغة، والتركيز على التنفس لمدة 15 دقيقة يوميًا مع غمض العينين.
أخيرًا، أكدت "عالمة النفس"، على أهمية استشارة الطبيب المختص لتحديد سبب الإجهاد ووضع خطة علاجية للخروج من هذه الحالة.