في إطار تطورات أمنية وسياسية متسارعة، ناقشت أطراف دولية خلال الساعات الـ24 الماضية ترتيبات أمنية جديدة على الحدود بين غزة ومصر.
وأفادت مصادر مطلعة بمشاركة مسؤولين أميركيين بارزين في هذه المناقشات، التي تزامنت مع زيارة غير اعتيادية لطائرة "هيركوليس" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى القاهرة، على متنها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى.
انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة
وكشفت مصادر سياسية أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابه من غزة على مراحل، لضمان إعادة جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الذين فقدوا حياتهم.
ويأتي هذا الانسحاب في إطار اتفاق يشمل عدة نقاط جوهرية، من بينها إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، تهدف إلى تعزيز الأمن وتوفير الاستعدادات الدفاعية للمستوطنات الإسرائيلية القريبة.
الخلاف حول "الإرهابيين"
كانت قضية المعتقلين الفلسطينيين الذين تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين" محوراً أساسياً في المناقشات. ووفقاً للمصادر، تصر إسرائيل على عدم إطلاق سراح الأسرى "الذين تلطخت أيديهم بالدماء" إلى الضفة الغربية، وهو ما قد يثير جدلاً في الأوساط السياسية والمجتمعية.
سياق الترتيبات
تأتي هذه التطورات وسط جهود مكثفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع تركيز كبير على القضايا الأمنية والإنسانية.
ومن المتوقع أن تستمر المناقشات بين الأطراف المختلفة خلال الأيام المقبلة لتحديد تفاصيل إضافية حول تنفيذ الاتفاق.
يترقب الشارع الفلسطيني والدولي انعكاسات هذه الترتيبات، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الأمن في غزة، حقوق الأسرى، والعلاقة مع مصر في المرحلة المقبلة.
