أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن قطاع غزة يجب أن يكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة عدم السماح لأي سلطة أخرى بالحكم فيه. وأكد على أهمية العمل الفوري لوقف إطلاق النار في القطاع، مع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة.
جاء ذلك في افتتاح أعمال الاجتماع الثالث للتحالف الدولي لدعم حل الدولتين الذي يُعقد اليوم في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث يجمع المؤتمر ممثلين عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، ويشارك فيه رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني. يناقش المؤتمر سبل تعزيز الدعم الإنساني للفلسطينيين في ظل الأزمة المستمرة في غزة، بالإضافة إلى استكشاف السبل الممكنة لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
هذا الاجتماع، الذي يُعتبر الثالث في سلسلة الاجتماعات التي أُطلقت في سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يركز أيضًا على تعزيز دعم الأونروا التي تواصل تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه الوكالة تحديات كبيرة بسبب الضغوطات الإسرائيلية.
وفي تصريح له، شدد مصطفى على أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يُعد خطوة هامة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وأشار إلى أن الاعتراف الفلسطيني يُعزز الجهود من أجل حل الدولتين وفقًا للحدود المعترف بها دوليًا، ما يُسهم في استعادة الحقوق الفلسطينية المهدورة. كما أعرب عن أسفه إزاء فشل المجتمع الدولي في تأمين الحقوق الأساسية للفلسطينيين، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تقويض جهود السلام.
من جانبه، حذر لازاريني من التداعيات السلبية للقوانين الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف الأونروا، مشيرًا إلى أن وقف عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما يؤثر بشكل بالغ على الحركة الإنسانية في قطاع غزة. وأضاف أن انهيار الأونروا سيؤدي إلى تفاقم المعاناة في غزة، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد من التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وأكد لازاريني على ضرورة التعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لضمان حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، مشيرًا إلى أن الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية يعد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.
