أقر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بشكل واضح وصريح، بأن بريطانيا قد أرسلت رحلات مراقبة غير مسلحة فوق قطاع غزة بهدف تحديد مواقع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وأفاد "لامي"، في رسالة موجهة إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، بأن وزارة الدفاع البريطانية قد نفذت رحلات مراقبة جوية فوق شرقي البحر المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي لقطاع غزة.
كما شدد "لامي"، على أن الوزارة تعمل بشكل خاص على ضمان الإفراج الآمن والفوري عن البريطانية إميلي داماري، علاوة على ثلاثة أسرى آخرين لهم صلات وثيقة بالمملكة المتحدة وهم إلي شارابي، وأوديد ليفشيتز، وأفيناتان أور.
اتفاق وقف إطلاق النار
وأكد "وزير الخارجية"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعد "أفضل وسيلة لضمان الإفراج عن كافة الأسرى".
أما عن التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي خلال حربها على غزة، لفت "وزير الخارجية"، في رسالته، إلى أنه "لم يكن بالإمكان إجراء تقييم دقيق لمدى امتثال إسرائيل لمبدأ التناسب".
كما أردف "وزير الخارجية"، أن السبب في ذلك هو "البيئة المعلوماتية المعقدة والمتنازع عليها في غزة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المعلومات المحددة والحساسة".
وفي وقت سابق، ذكرت "تقارير بريطانية"، أن حكومة حزب العمال البريطانية أمرت بتنفيذ 200 رحلة تجسسية فوق قطاع غزة لدعم الاستخبارات الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني المتخصص في التحقيق بأنشطة الاستخبارات والجيش البريطاني وتأثيرها على حقوق الإنسان.
بريطانيا تخفي أدلة
كما أشار "الموقع الاستقصائي"، إلى أن المملكة المتحدة تخفي أدلة ولقطات جوية على جرائم ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، حيث ترفض نشرها خشية أن يتم استخدامها كدليل في المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب ما جاء في تقرير "ديكلاسيفايد"، فإن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بصور كاميرات مراقبة في غزة تعود إلى اليوم الذي قُتل فيه 7 من عمال الإغاثة الدوليين على يد إسرائيل، لكنها ترفض نشر الشريط.
طائرات تجسس فوق سماء قطاع غزة
وقد تم التقاط هذه اللقطات بواسطة طائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، التي قضت حوالي خمس ساعات فوق غزة في ذلك اليوم، قبل أن تعود إلى قاعدتها في قبرص قبل دقائق من شن الغارات الجوية.
والجدير بالذكر أنه من بين القتلى في قافلة المطبخ المركزي العالمي التي تعرضت للهجوم في الأول من أبريل الماضي ثلاثة قدامى محاربين بريطانيين هم جون تشابمان، وجيمس كيربي، وجيمس هندرسون.
وفي ردها على موقع "ديكلاسيفايد"، أكدت القوات المسلحة البريطانية وجود لقطات فيديو مراقبة للقطاع تم التقاطها في الأول من أبريل بواسطة طائرة التجسس Shadow R1.
