الأسيرة المحررة هديل شطارة تتحدث عن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية وكيف تلقت خبر الإفراج عنها (فيديو)

الأسيرة المحررة هديل شطارة
الأسيرة المحررة هديل شطارة

عقب الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية، عبرت الأسيرة المحررة هديل شطارة عن مشاعر متباينة جمعت بين الفرح بنيل حريتها والحزن على الثمن الباهظ الذي دفعه أهل غزة لتحقيق ذلك، والذي تجسد في فقدان الأرواح ودمار المنازل. 

وأوضحت شطارة، وهي أكاديمية في جامعة بيرزيت، قريبة من رام الله بالضفة الغربية، أن ثمن الحرية كان غالياً للغاية، وقد سدد بدماء أهل غزة ودمار بيوتهم، مؤكدة أن هذا الثمن يثقل فرحتها بالحرية.

اقرأ أيضًا:

اعتقال هديل شطارة

وتحدثت شطارة عن اعتقالها الذي بدأ في 1 يوليو الماضي من بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، حيث وضعت رهن الاعتقال الإداري دون تهمة واضحة، ورغم ذلك، أبدت تفاؤلها بمستقبل غزة، مؤكدة أن القطاع سينهض من جديد ويعود أقوى مما كان، وسيعاد بناء ما دمره الاحتلال، قائلة: "غزة ستعمر بأهلها وناسها، ونحن على ثقة بأن غزة ولادة وسترفع رأسها".

وتطرقت شطارة إلى الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، واصفة إياها بالصعبة للغاية، حيث حرم الأسرى والأسيرات من كافة احتياجاتهم الأساسية، وتمت مصادرة كل ما في الغرف، ما أجبرهم على الاكتفاء بملابسهم فقط. 

وأكدت أن هذه الظروف القاسية لم تزد الأسرى إلا قوة وصموداً في وجه الاحتلال، متمنية الحرية لكل الأسرى، خاصة الرجال الذين يعانون من ظروف قاسية داخل السجون.

كما وجهت شطارة رسالة للعالم أكدت فيها أن حريتهم كفلسطينيين كانت دائماً تأتي بتضحيات كبيرة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني مستعد لدفع هذه الأثمان ولا ينتظر من أحد تحريره، بل يحرر نفسه بنفسه، مع مطالبة العالم بموقف عادل تجاه القضية الفلسطينية.

الإفراج عن 90 أسيرًا 

جاءت تصريحات شطارة بالتزامن مع الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية. 

وشمل الإفراج 90 أسيراً فلسطينياً، بينهم 20 طفلاً وفتى، مقابل إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مدنيات من قطاع غزة، وفي الوقت ذاته، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن عدد من الأسرى المقدسيين الذين نقلوا مباشرة إلى منازلهم في القدس.

ويذكر أن إسرائيل تحتجز حالياً أكثر من 10,400 أسير فلسطيني في سجونها، بينما تقدر أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" بنحو 96 أسيراً، بينهم من لقي حتفه في غارات إسرائيلية. 

كما أشارت التقارير إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، في ظل كارثة إنسانية خلفها العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن آلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

ويستمر الاتفاق المبرم في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويهدف للتفاوض حول إطلاق سراح المزيد من الأسرى في المراحل اللاحقة، حيث يتحدد عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بناءً على صفة كل أسير إسرائيلي إذا كان مدنياً أو عسكرياً.

القدس