القصة الكاملة للأزمة بين تامر عبد المنعم ومحمد المالكي.. والسبب "نوستالجيا 90/80"

الفنان تامر عبد المنعم
الفنان تامر عبد المنعم

أقام الفنان المصري تامر عبد المنعم، الذي يشغل منصب رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، دعوى قضائية ضد المخرج محمد المالكي، بسبب الإساءة العلنية التي وجهها الأخير إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

وجاءت هذه الإساءة في أعقاب عرض مسرحية بعنوان "نوستالجيا 90/80"، التي ألفها وأخرجها تامر عبد المنعم وتُعرض على خشبة مسرح البالون بمحافظة الجيزة.

تفاصيل الأزمة

بدأت الأزمة في يونيو الماضي، عندما كان عبد المنعم يشغل منصب وكيل وزارة الثقافة للشؤون الفنية، وقام المخرج محمد المالكي بمهاجمته علنًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستهدفًا المسرحية بشكل خاص، ووصلت الأمور إلى حد التطاول اللفظي، واللافت أن المالكي لم يوضح السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة المفاجئة، مما أثار جدلًا واسعًا.

اقرأ أيضًا:

وأوضح ياسر قنطوش، محامي تامر عبد المنعم، أنه تقدم ببلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت، متهمًا محمد المالكي بسب وقذف موكله. 

وأكد قنطوش، أن الأدلة المقدمة تشمل منشورات ومواد رقمية تثبت تجاوزات المالكي، التي تضمنت اتهامات باطلة وإساءات مباشرة للفنان تامر عبد المنعم.

وأضاف المحامي، أن الإساءة لم تقتصر على تامر عبد المنعم فقط، بل امتدت إلى بعض قيادات وزارة الثقافة، حيث استغل المالكي صفته كمخرج للتشهير بموظفين عموميين والظهور الإعلامي غير المسؤول.

وأشار قنطوش إلى أن التشهير بموظف عام أو شخصيات بارزة في الهيئات الحكومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وأكد أن التحريض على الفوضى والإساءة العلنية تجاوز خطير يعكس استهانة بالقوانين والضوابط، وقد يفضي إلى عقوبات بالسجن وفقًا للقانون المصري.

موقف تامر عبد المنعم

من جانبه، صرح الفنان تامر عبد المنعم أن القضية الآن في عهدة القضاء المصري، وأعرب عن ثقته الكاملة في نزاهة القضاء وقدرته على إنصافه.

وأكد عبد المنعم، أنه لن يتراجع عن المطالبة بحقه القانوني أمام التجاوزات التي وصفها بأنها غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن المالكي يعتمد على فكرة أن مواقع التواصل الاجتماعي تحميه من المساءلة القانونية.

وتعد مسرحية "نوستالجيا 90/80" تجربة مسرحية فريدة تقوم فكرتها على استعراض أبرز الأعمال الفنية والإعلامية التي أثرت في وجدان الجمهور خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات. 

ويعتمد العرض على عرض مشاهد مختارة من مسلسلات وبرامج وأغاني شهيرة من تلك الفترة، عبر شاشة ضخمة، ويقوم الفنانون المشاركون بالتعليق على تلك المشاهد واستحضار ذكرياتهم المرتبطة بها، ما يعكس الحنين لتلك الحقبة الزمنية.

ويتميز العرض بمشاركة عدد محدود من الفنانين، حيث تركز المسرحية على تقديم تجربة تعتمد على المشاهد المصورة أكثر من الأداء الحي.

العربية