في جلسة لمجلس الأمن أمس الخميس، وجهت روسيا توبيخًا شديدًا للمديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، بسبب رفضها تقديم إحاطة حول وضع الأطفال في غزة.
واعتبر السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، أن هذا التصرف يشير إلى تمييز بين أطفال غزة وأطفال أوكرانيا، حيث قدمت راسل إحاطة مفاجئة عن الأخيرة في ديسمبر، ووصف رفضها الحديث عن مأساة مقتل آلاف الأطفال في غزة بأنه "خطوة تستحق الاستنكار".
اقرأ أيضًا:
- اليونيسف تحذر من كارثة صحية تهدد أطفال غزة
- أطفال غزة في خطر.. الاحتلال يمنع فرق التطعيم من الوصول إلى شمال القطاع
أطفال غزة
من جانبه، برر متحدث باسم اليونيسف غياب راسل بانشغالها في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، موضحًا أنها اقترحت أن يقدم مدير الطوارئ إحاطة نيابة عنها، وأكد المتحدث أن راسل تحدثت سابقًا عن وضع أطفال غزة أمام المجلس وتثمن تركيزه على الأزمات الإنسانية.
وفي الاجتماع، اتهمت روسيا الولايات المتحدة جزئيًا بمسؤوليتها عن مقتل الأطفال في غزة، بسبب استخدامها حق النقض لحماية إسرائيل، وردت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، برفض الاتهامات، معتبرة أنها "غير مقبولة".
وخلال الاجتماع، قدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، تقييمًا صريحًا للأزمة في غزة، مشيرًا إلى تعرض الأطفال للقتل، التشويه، واليتم، مع تسجيل أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم، وأكد أن مليون طفل بحاجة إلى دعم نفسي وصحي بسبب الصدمات النفسية الحادة.
وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، نصفهم تقريبًا من الأطفال والنساء، وسط دعوات لزيادة المساعدات الإنسانية في ظل وقف إطلاق النار.
