تعاون مصري أمريكي.. تفاصيل جديدة عن ترتيبات عودة النازحين إلى شمال غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن متعاقدين أمنيين أميركيين سيتوجهون إلى قطاع غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن العملية ستخضع لإشراف مشترك بين شركة أميركية وأخرى مصرية.

تفتيش النازحين العائدين إلى الشمال

وأوضح "المسؤولون"، أن المتعاقدين الأميركيين سيتمركزون عند محور نتساريم، حيث سيتولون تفتيش مركبات النازحين العائدين إلى شمال القطاع، مضيفين أن إسرائيل تأمل في أن تشكل هذه الفرق الأمنية نواة لقوة دولية أكبر تتولى إدارة غزة مستقبلاً.  

2.jpg
 

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر إسرائيلية، فن الآلية الدولية المقترحة تأتي بناءً على اتفاق بين الولايات المتحدة، مصر، قطر، وموافقة إسرائيل وحركة حماس.  

تعاون مصري أمريكي

كما سبق وأكد محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز" نضال كناعنة، على وجود تعاون أمني مشترك بين شركة أميركية وأخرى مصرية لتولي عمليات التفتيش في محور نتساريم. 

وأشار "كناعنة"، إلى أن إسرائيل اشترطت تفتيش النازحين قبل عودتهم، متذرعة بمنع عودة السلاح إلى شمال القطاع، رغم تأكيدات الأسابيع الأخيرة بوجود حركة حماس في الشمال بسلاحها. 

وأضاف "كناعنة"، أن هذا الشرط الإسرائيلي يأتي لدوافع سياسية داخلية، إذ تحاول إسرائيل إظهار سيطرتها المستمرة على شمال غزة، خاصة تلك المناطق القريبة من المدن والمستوطنات الإسرائيلية، لكنه أعرب عن شكوك حول جدوى هذه السياسة، لافتًا إلى أن إسرائيل ستنسحب في النهاية من شمال القطاع. 

عودة النازحين إلى الشمال

كما أفاد "كناعنة"، أنه بحسب مصادر إسرائيلية، فأن الشركة المصرية ستتولى عمليات التفتيش الفعلي للمركبات العائدة، مستفيدة من سهولة تواصلها مع السكان المحليين، أما النازحون العائدون سيرًا على الأقدام، فسيسمح لهم بالمرور دون تفتيش، وفقًا لنصوص ملاحق اتفاق وقف إطلاق النار التي اطلعت عليها الصحيفة. 

ولفت "أحد المسؤولين"، أن شركة "سيف ريتش سوليوشنز" الأميركية ستشرف على الخدمات اللوجستية والتخطيط، بينما ستقوم شركتان أخريان - إحداهما أميركية والأخرى مصرية - بالتفتيش الميداني.  

وأردف "كناعنة"، أن الاتفاق يهدف إلى طمأنة المواطنين الغزيين الذين أبدوا مخاوف من أن يتولى الجيش الإسرائيلي عمليات التفتيش، مشددًا على أن أي احتكاك بين المواطنين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي يثير القلق، سواء لدى الفلسطينيين أو الوسطاء، مما يجعل وجود قوات محايدة أمرًا ضروريًا لضمان عودة سلسة وآمنة للنازحين إلى شمال القطاع.

سكاي نيوز