سجل 120 حالة وفاة.. هل تحول "بوحمرون" لوباء في المغرب؟

فيروس الحصبة أو "بوحمرون"
فيروس الحصبة أو "بوحمرون"

كشفت وزارة الصحة المغربية، أن داء الحصبة المعروف بـ"بوحمرون" قد تحول إلى وباء في البلاد، حيث أصاب حتى الآن 25 ألف شخص ووفاة  120 شخصًا. 

تفشي الحصبة "بوحمرون في المغرب

وبدأ "بوحمرون" في التفشي خلال صيف العام الماضي بعد تسجيل وفيات بين الأطفال، ليتوسع فيما بعد ويؤدي إلى إصابات في صفوف البالغين، بما في ذلك السجناء وموظفي السجون.

وفي هذا الإطار، أشار الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إلى أن تفشي المرض مرتبط بانخفاض معدلات التلقيح بين الأطفال وتراجع مستوى الترصد الوبائي.

فيروس الحصبة

 وأوضح "حمضي"، أن فيروس الحصبة يعد من الأمراض الخطيرة شديدة العدوى، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان البصر أو التهاب الدماغ، مضيفًا أن تلقيح الأطفال بجرعتين من لقاح الحصبة يحميهم مدى الحياة.

أعراض الحصبة "بوحمرون"

كما أردف "حمضي"، أن تغطية 95% من السكان باللقاح تمنع تفشي الحصبة بشكل وبائي، بينما انخفاض التغطية إلى 90% أو أقل يزيد من خطر انتشارها جماعيًا، لافتًا إلى أن الطفل المصاب يمكنه نقل الفيروس إلى 16-20 شخصًا آخرين من خلال التنفس أو السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح الملوثة.

وأوضح "حمضي"، أن أعراض الحصبة "بوحمرون" تشمل ما يلي:

  •  الحمى 

  • سيلان الأنف 

  • احمرار العينين 

  • السعال 

  • الطفح الجلدي. 

علاج فيروس الحصبة

شدد "الخبير"، على أهمية إعطاء الأطفال الرضع جرعة لقاح في عمر 9 أشهر، تليها جرعة ثانية بعد بضعة أشهر.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الحصبة

وفي السياق ذاته، حدد "لخبير"، الفئات الأكثر عرضة للمرض، وهم:

  •  الأطفال دون سن الخامسة.

  • البالغين فوق سن الثلاثين.

  •  النساء الحوامل.

  •  الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

  • الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. 

واستطرد "الخبير"، أن تراخي المراقبة الوبائية، وخصوصًا في مجال تلقيح الأطفال، ساهم في تفاقم الوضع، إلى جانب ضعف حملات التوعية التي تشجع المواطنين على استكمال جرعات اللقاح.

وأفاد "الخبير"، بأن معالجة أسباب تفشي المرض تتطلب تحسين معدلات التلقيح، تعزيز الخدمات الصحية، وزيادة الموارد البشرية. 

ولفت "الخبير"، أن جائحة كورونا ساهمت في تراجع الثقة باللقاحات بسبب انتشار أفكار خاطئة واعتبارها "نظرية مؤامرة"، ما أدى إلى إضعاف الجهود الصحية للتصدي للأمراض المعدية مثل الحصبة.

العربية