"خط أحمر".. ماذا قال السيسي عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر؟

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

منذ اندلاع  الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اتخذت كل من مصر والأردن موقفًا صارمًا برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، معتبرين ذلك "خطًا أحمر" أو حتى "إعلان حرب".

خطة ترامب لنقل سكان غزة

1.jpg
 

ومع تجدد الحديث حول خطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن عدة مرات خلال الحرب، أثار تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا جدلاً واسعًا حول القضية، حيث أعلن ترامب، في تصريح سابق له اليوم الأحد، عن مناقشة خطة "تطهير غزة" مع ملك الأردن عبد الله الثاني، لاقتًا إلى أنه يخطط للتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن نقل سكان القطاع  إلى الدول المجاورة.

وأكد "ترامب": "تحدثت مع الملك عبد الله ملك الأردن بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة، الخطة تتضمن بناء مساكن في مواقع جديدة تمكنهم من العيش في سلام كتغيير للوضع الحالي، ويمكن أن تكون هذه الخطة مؤقتة أو طويلة الأمد".

وشدد "ترامب"، على عزمه مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إطار جهوده لتعزيز السلام في المنطقة.

اقرأ أيضًا:

تعليق السيسي على مقترح ترامب لتطهير غزة

في المقابل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة المصرية، من جديد على رفض بلاده القاطع لهذه الفكرة، مشددًا على أن مصر ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.

وأكد "السيسي"، على أهمية السعي نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع لجعله قابلًا للحياة، مع منع أي محاولات تهجير قسري.

والجدير بالإشارة أن "السيسي"، قد أوضح خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في أكتوبر 2023، أن ما يحدث في غزة ليس مجرد عمل عسكري ضد حركة حماس، بل محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر.

 وأكد "السيسي"، أن مصر، باعتبارها دولة ذات سيادة، ستظل ملتزمة بمسار السلام وتطويره كخيار استراتيجي.

كما لفت "السيسي"، بشكل واضح، إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة قد يتبعه تهجير آخر من الضفة الغربية إلى الأردن، مما يجعل فكرة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتحقيق.

نقل الصراع إلى سيناء

وحذر "الرئيس المصري"، من أن مثل هذه الخطوة قد تنقل الصراع إلى سيناء، ما سيؤدي إلى جعلها قاعدة للمقاومة الفلسطينية ويعرض الأراضي المصرية لخطر الضربات الإسرائيلية.

كما تحدث "الرئيس المصري"، ساخرًا عن محاولات التهجير بقوله: "لدى إسرائيل صحراء النقب، ومن الممكن نقل الفلسطينيين إليها". كما كرر رفضه لهذه الفكرة في القمة العربية التي عقدت بالبحرين في مايو 2024، مشددًا على موقف مصر الثابت في رفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين قسريًا.

تعليق العاهل الأردني على خطة ترامب

من جانبه، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على أن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر يعتبر "خطًا أحمر". 

وأردف "العاهل الأردني"، في أكتوبر 2023 ، إن بلاده لن تستقبل لاجئين جدد، مضيفًا أنه يتحدث باسم الأردن ومصر معًا. 

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، لاحقًا أن تهجير الفلسطينيين يشكل إخلالًا بمعاهدة السلام وإعلان حرب صريح.

والجدير بالذكر أن وزيرا خارجية مصر، بدر عبدالعاطي، والأردن، أيمن الصفدي،  أكدا في يناير الجاري، موقف بلديهما الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدين على أهمية دعم الحق الفلسطيني المشروع في أرضه.

روسيا اليوم