عبّر رئيس لاتفيا، إدوارد رينكيفيتش، عن أمله في ألا تصل القرارات التي يتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن مجتمع المثليين إلى "حد بعيد". جاء هذا التصريح خلال مقابلة أجرتها معه القناة الرابعة البريطانية.
تعليق أول رئيس جمهورية مثلي الجنسية على قرارات ترامب
جاء ذلك خلال حوار مع "رينكيفيتش" للقناة الرابعة البريطانية، حيث أشارت المذيعة إلى كونه أول رئيس جمهورية في العالم يعلن مثليته الجنسية بشكل علني، وسألته عن شعوره تجاه هذا الإنجاز، فأجاب: "كان ذلك منذ زمن طويل".
وعن موقفه من التغييرات التي يجريها ترامب بشأن مجتمع المثليين، قال الرئيس اللاتفي: "أتمنى ألا يصل الأمر إلى حد بعيد"، في إشارة واضحة إلى قلقه من آثار هذه القرارات.
والجدير بالإشارة أن "ترامب" قد أصدر أمرًا تنفيذيًا يقضي بإلغاء مبادرات التنوع والمساواة والإدماج في الحكومة الفيدرالية، وهو القرار الذي يلغي جميع المناصب المرتبطة بهذه المبادرات في الهيئات الحكومية الفيدرالية خلال مدة أقصاها 60 يومًا.
إدارة ترامب تعصف بـ"فخر المثليين" في الخارج
كما سبق وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق حملة "العلم الواحد"، التي تحظر رفع رايات مثل "فخر المثليين" و"حياة السود مهمة" وغيرها من الأعلام التي كانت ترفع فوق المقار الحكومية والسفارات الأمريكية بالخارج خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن.
وجاء في المذكرة التنفيذية الصادرة عن "الإدارة": "من الآن فصاعدًا، يسمح فقط برفع أو عرض علم الولايات المتحدة الأمريكية فوق المنشآت الأمريكية، سواء في الداخل أو الخارج، وفي المحتوى الحكومي الأمريكي".
وأكدت "المذكرة"، أن "علم الولايات المتحدة الأمريكية يمثل جميع الأمريكيين ويجمعهم تحت مظلة قيم العدالة، الحرية، والديمقراطية العالمية، هذه القيم هي الأساس الذي بني عليه بلدنا العظيم، ويتشاركها جميع مواطنينا عبر التاريخ".
وأكدت المذكرة أن أي موظف في وزارة الخارجية يخالف هذه السياسة الجديدة سيتعرض لإجراءات تأديبية، تتضمن إنهاء خدمته أو عقده، أو نقله إلى وكالته الأصلية.
كما شددت "إدارة ترامب"، على أن الأعلام الوحيدة المسموح برفعها بجانب العلم الأمريكي هي علم أسرى الحرب والمفقودين في المعارك (POW/MIA) وعلم الموقوفين ظلمًا، موضحة: "العلم الأمريكي يعتبر رمزًا قويًا للفخر الوطني، ومن المناسب أن يتم رفع أو عرض هذا العلم فقط في جميع المنشآت الأمريكية".
والجدير بالذكر أن إدارة بايدن السابقة كانت قد سمحت برفع أعلام مثل "فخر المثليين" إلى جانب العلم الأمريكي الرسمي، ما أثار جدلًا واسعًا واعتراضات من الجمهوريين في الكونغرس.