نظمت مؤسسة "فلسطينيات"، بالشراكة مع "أكاديمية المنصة"، وبالتعاون مع المعهد النرويجي للإعلام، ورشة تدريب، بعنوان "ا استخدام الذكاء الاصطناعي في الاعلام "، وذلك في مقر "المنصّة" الكائن في المعادي بالقاهرة.
واستهدف التدريب مجموعة من الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين، الذين نزحوا قسرًا إلى جمهورية مصر العربية، قبل اقتحام الاحتلال معبر رفح البري، في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وتعقيبًا على التدريب، تقول الصحفية في وكالة "شينخوا" الصينية سناء كمال، إن الدورة هذه ساعدتها على مراجعة قصة صحفية كتبتها باللغة الإنكليزية، تحديدًا فيما يتعلق بالتحرير.
وتضيف أنها للمرة الأولى تستخدم الذكاء الاصطناعي بمراجعة قصة صحفية كتبتها حيث شعرت بأن محررها المباشر بالوكالة هو من قام بمراجعتها.
وتفيد بأنها سوف تقوم باستخدامه في المرات المقبلة كونه يساهم بشكل كبير في تطوير مهارتها باللغة الإنكليزية كتابة ومحادثة.
كذلك يشير الصحفي أنس أبو دية، الذي يؤكد استفادته فيما يتعلق بتحويل المقاطع الصوتية إلى نصوص مكتوبة ما يوفر عليه الوقت والجهد عند مونتاج المواد المصورة، بالإضافة إلى التحقق من بعض المصادر عن طريق الذكاء الاصطناعي، والتحقق من موضوع الصور فيما لو كانت مصممة عبر الذكاء الاصطناعي أم أنها حقيقية.
وقالت وفاء عبد الرحمن، مديرة مؤسسة "فلسطينيات": "يحاول التدريب تعويض الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين، الذين اضطروا للنزوح إلى مصر لينجوا بذواتهم من الحرب على قطاع غزة، عن دورات كثيرة كانت تسعى فلسطينيات لتقديمها لهم/ـن خلال العام 2024م لو لم تحدث الإبادة".
وأشارت عبد الرحمن الى أهمية استمرار الدعم المعلوماتي للصحافيات/يين الذين يتواجدون في مصر، "فهؤلاء يمكنهم الاستمرار بالعمل، وتقديم تغطية مختلفة لما يجري في قطاع غزة، بالإضافة إلى المساهمة بحمل الأعباء عن الزميلات والزملاء الذين يغطون الأحداث حاليًا في القطاع".
وترى أن فكرة التدريب بمصر ليست فقط لاكتساب المهارات، بل هي فرصة للتفريغ النفسي "غير المباشر"، الذي يمكن أن يمارسه الصحافيون/ات عبر لقاءاتهم/ـن المعرفية، "وهو ما تسعى فلسطينيات لتقديمه على الدوام، وما تطمح لتحقيقه بشكل أكثر قوة في دورات قادمة" تزيد.