تفاصيل اعتقال جنديان إسرائيليان سربا أسرار "القبة الحديدية" لإيران

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بإن هناك قضية تجسس جديدة تورط فيها جنديان احتياطيان إسرائيليان يشتبه في نقلهما معلومات سرية تتعلق بنظام الدفاع الإسرائيلي المعروف بـ"القبة الحديدية" إلى إيران.

وكشفت "الصحيفة الإسرائيلية"، عن تقديم تصريح اتهام من المدعي العام ضدهما يشمل تهمًا بالتواصل مع عميل أجنبي، ونقل معلومات سرية، ومساعدة العدو خلال الحرب.

من هم الجنديان؟

والجدير بالإشارة أن الجنديان المتهمان هما يوري إلياسيفوف وجيورجي أندريف، وكلاهما في العشرينات من عمرهما ويقيمان في كريات، وقد اعترفا خلال التحقيق بالتهم الموجهة إليهما، وكشفا تفاصيل المهام التي أسندت إليهما والمبالغ المالية التي تلقياها مقابل هذه الأنشطة التجسسية.

Capture.JPG
 

اقرأ أيضًا:

تفاصيل العملية

ووفقًا لما جاء في التحقيقات، فإن "يوري إلياسيفوف"، يعتبر المشتبه الرئيسي في القضية، وقد اعترف بإرسال مقطع فيديو يحتوي على معلومات حساسة عن نظام "القبة الحديدية" إلى إيران، مبررًا فعلته بمواجهة صعوبات مالية. 

في المقابل، تم اتهام "جيورجي أندريف"، بالتعاون مع إلياسيفوف  في النشاطات التجسسية بناءً على إقناع الأخير له بأن المهمة ستحقق له مكاسب مالية بسهولة.

3.jpg
 

كما توصلت "التحقيقات"، إلى أن التواصل بين "إلياسيفوف" وشخص إيراني بدأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان الأخير يبحث عن عمل. 

وبحسب التعليمات التي تلقاها، كتب "إلياسيفوف" جدارية في تل أبيب كجزء من المهام الموكلة إليه، وشارك أندريف في هذا النشاط.

معلومات حساسة مقابل أموال

وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة العبرية"، أن إلياسيفوف، الذي خدم سابقًا كجندي نظامي في "القبة الحديدية"، كان لديه وصول إلى معلومات سرية تتعلق بالنظام الدفاعي. 

وبناءً على طلب الإيرانيين، أرسل فيديو يحتوي على هذه المعلومات الحساسة، ما يُعتبر تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي.

وخلال التحقيق، اتضح أن "إلياسيفوف" تلقى مبلغًا قدره 2500 دولار مقابل خدماته، بينما حصل أندريف على 50 دولارًا فقط، وهو مبلغ وُصف بأنه زهيد للغاية مقارنة بخطورة الأفعال.

موقف السلطات الإسرائيلية

وبدورها، أكدت الرقيبة شاريت بيرتس، المسؤولة في الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية (ياحبّل) التابعة لوحدة 433، على أن "إلياسيفوف" متهم بمساعدة العدو في الحرب، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام. 

وأكدت "بيرتس"، أن الفيديو المرسل يحتوي على معلومات حساسة للغاية، من شأنها التأثير على الأمن القومي لإسرائيل.

وأردفت "بيرتس"، أن التحقيق المشترك بين الشرطة العسكرية، جهاز الشاباك، ووحدة التحقيقات في الجرائم الخطيرة، تمكن من الكشف عن النشاط التجسسي في مرحلة مبكرة

كما شددت "بيرتس"، على أن المتهمين كانا على علم بأنهما يتواصلان مع جهة إيرانية، استنادًا إلى تقارير إعلامية سابقة بشأن قضايا مشابهة.

يديعوت أحرنوت