هل أنت مدمن على السكر؟

هذا سؤال طرحته على نفسي أكثر من مرة. كطفل ، يتم تحذيرك من الكحول والمخدرات ، لكن لا أحد يحذر أبدًا من مخاطر الإدمان والأضرار الصحية للنظام الغذائي الغني بالسكر. وكلمة "إدمان" في الحقيقة ليست مبالغة. وفقًا لدراسة أجريت عام 2016 ، "تبين أن زيادة استهلاك السكر يرفع مستويات الدوبامين بشكل متكرر" بطريقة مشابهة لتعاطي المخدرات نظرًا لأن براعم التذوق ترغب في الحلاوة ، فإننا نميل إلى الرغبة في المزيد من الأطعمة السكرية ، مما يؤدي إلى نوبات السكر المحتملة."

معظمنا على دراية بالتداعيات المباشرة للسكر الزائد  إن الضرر الذي يمكن أن يسببه النظام الغذائي الغني بالسكر بمرور الوقت يكون أكثر قتامة. يمكن أن تشمل التأثيرات "زيادة الوزن ، والدهون الزائدة حول الوسط ، واحتمال الإصابة بأمراض السكري ، وخطر الإصابة بأمراض القلب".

كل شيء يبدو قاتما جدا ، خاصة إذا كنت تحب السكر. ولكن يمكنك منع الكثير من الضرر وعكس مساره على الفور ، وذلك ببساطة عن طريق الاستغناء عن السكر. أو حتى مجرد الاستغناء عنها لبعض الوقت. إن التأثيرات طويلة المدى لاستبدال نظام غذائي مليء بالسكر بأطعمة غنية بالعناصر الغذائية وصحية للقلب هي أكثر إثارة للإعجاب. 

بعد 20 دقيقة من الإقلاع  عن السكر :

لا يختلف عن الكحول ، فإن تناول الأطعمة السكرية يجعلك ترغب في تناول المزيد من السكر. ولكن بعد مرور 20 دقيقة على أول وجبة خالية من السكر ، "ستشعر برضا أكبر ويقل احتمال وصولك إلى الوجبة الثانية أو الحلوى" ،من المحتمل أن يكون هذا نتيجة لقوة الإرادة المعززة ، لذا ادفع واستمر في الامتناع، حيث قد تصبح الأمور أكثر صعوبة قريبًا.

بعد ساعة واحدة من الإقلاع عن السكر:

 بعد ساعة من وجودك في مرحلة ما بعد السكر ، يجب أن تجد نفسك على قدم وساق. يجب أن تشعر بالنشاط وأن تكون أكثر إنتاجية". "سيكون لديك رغبة أقل في الحصول على  الوجبات الخفيفة المصنعة.

  بعد يوم واحد من الإقلاع عن السكر:

 "يحد تناول  السكريات من رغبتنا في الحصول على  الأطعمة الغنية بالمغذيات ، بما في ذلك الدهون الصحية والبروتينات والكثير من الألياف ،الآن بعد أن قضيت اليوم بأكمله بدون سكر ، نأمل أن تكون قد حصلت على الكثير من تلك البدائل الصحية  في نظامك الغذائي و التي  تحافظ على صحتنا ونشاطنا وإنتاجيتنا." 

. مع زيادة تناول الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون ، ستستقر نسبة السكر في الدم ، وسيتقلص مزاجك ، وستجد نفسك أقل رغبة في تناول الطعام.

بعد ثلاثة أيام من الإقلاع عن السكر:

 هنا حيث تبدأ الأمور في اتخاذ منعطف غير سار. السكر إدمان ، في النهاية ، ولا يمكنك التخلص من معظم الإدمان دون التعرض لأعراض الانسحاب. بعد أيام قليلة ، قد تواجه الرغبة الشديدة في تناول السكر والقلق والصداع وحتى الاكتئاب في الحالات الأكثر خطورة (بسبب تأثير السكر المذكور سابقًا على مستويات الدوبامين). غالبًا ما تتلاشى هذه التأثيرات بعد الأسبوع الأول ، ولكن اعتمادًا على مستوى إدمان الجسم للسكر ، يمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين إضافيين. كما هو الحال دائمًا 

من الضروري أن تظل رطبًا للتخفيف من هذه التأثيرات. بالإضافة إلى ذلك ، قد يساعدك شرب الماء على التخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر - وفقًا للخبراء غالبًا ما يتم الخلط بين العطش والجوع. قد يساعدك تناول كوب من الماء على مقاومة الرغبة في تناول وجبة دسمة والسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

بعد أسبوع واحد من الإقلاع عن السكر:

بعد أسبوع من الإقلاع ، يمكن أن يحدث أحد شيئين لجسمك. إذا كان نمط حياتك السابق يهيمن عليه الأطعمة المصنعة والعصير والصودا والحلويات ، فمن المحتمل أنك لا تزال في وضع التخلص من السموم. ولكن إذا كان تناولك للسكر معتدلاً (وإذا كنت تلتزم بنظام غذائي يحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية) ، فيجب أن تبدأ في الشعور بالرضا.

ستكون أقل تباطؤًا ، وستكون لديك طاقة أكثر استقرارًا على مدار اليوم ، وتحسن مزاجك".

بعد شهر واحد من الإقلاع عن السكر:

علامة الشهر الواحد عندما تجد نفسك خارج الغابة تمامًا بمعنى انه ستختفي رغبتك في تناول الحلوى ، وقد تجد نفسك بشكل غريب تتوق إلى البروتين والخضراوات الورقية بدلاً من ذلك.

بعد عام واحد من الإقلاع عن السكر :

بمجرد التمسك بحياة خالية من السكر لمدة عام كامل ، من المحتمل أن تتحسن صحتك. تم تعديل جسمك الآن ليعمل على العناصر الغذائية الأساسية ، ولأنه لم يعد يحتوي على السكر لتخزينه على شكل دهون ، فمن المحتمل أن تفقد وزنك.  

يوصي المختصون في التغذية :

باتباع قاعدة 80/20. تقول: "حاول أن تتناول طعامًا صحيًا بنسبة 80 في المائة من الوقت". إذا قمت بإجراء استثناء سكري مرة أو مرتين في الأسبوع ، فمن المحتمل ألا يعرقلك. من المحتمل أن تكون سعيدًا جدًا بأسلوب حياة خالٍ من السكر ، ولا يمكنك تخيل العودة. 

ترجمة البوابة24