استعرض الجنرال إيال زامير، الذي يشغل حالياً منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره عام 2022، رؤيته لوضع استراتيجية شاملة للتعامل مع التهديدات الإيرانية.
وقد تناول "زمير" في المقال الذي أعاد موقع "والا" العبري نشره، تصوره بشأن سبل الرد على أنشطة إيران الإقليمية، مؤكداً أن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 لن تكون خطوة مناسبة في حال إتمامها، معتبراً أن ذلك الاتفاق سيكون "سيئاً" وقد يزيد من تعقيدات البرنامج النووي الإيراني.
كما قدم "زامير"، سبعة مبادئ رئيسية لتشكيل استراتيجية فعالة لمواجهة إيران في المنطقة.
إستراتيجية "الردع المتعدد الأبعاد"
أحد المحاور الأساسية التي تناولها "زامير"، هو ضرورة تبني "نهج نظامي" في مواجهة إيران، يشمل تشكيل تحالفات إقليمية مضادة للمحور الإيراني، وتعزيز الردع عبر تعاون جماعي طويل الأمد.
وشدد "زامير"، على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة ضد الحرس الثوري الإيراني باعتباره ركيزة أساسية تعتمد عليها طهران لتحقيق أهدافها الإقليمية.
الردع المباشر والمرن
ومن بين الإجراءات التي اقترحها "زامير"، طالب بتطبيق مفهوم "الردع المباشر والمرن"، عبر تقليص قدرة إيران على تنفيذ عمليات غير مباشرة من خلال وكلائها، إلى جانب اتخاذ خطوات مباشرة لتعزيز الردع ضد طهران نفسها.
"التفريق الاستراتيجي"
وفي السياق ذاته، نصح "زامير"، بضرورة تنفيذ "تفريق استراتيجي" بين إيران ووكلائها في مختلف المناطق، من خلال محاصرتهم وإضعافهم عبر ضربات مستهدفة، بالإضافة إلى تحفيزهم على الدخول في مفاوضات لإنهاء أنشطتهم العدائية.
الحرب والتوسع الإقليمي
أكد زامير أن مواجهة إيران تتطلب توسيع مفهوم "الحرب بين الحروب"، بحيث يشمل عمليات إقليمية تهدف إلى إضعاف إيران وحلفائها عبر إجراءات منخفضة التكلفة، دون تصعيد عسكري مباشر.
وأشار "زامير"، إلى أنه يجب استمرار الضغط على النظام الإيراني بعيداً عن أي مفاوضات متعلقة بالملف النووي.
حملة ثقافية وإيديولوجية
وأضاف "زامير"، يجب إطلاق حملة ثقافية وإيديولوجية تهدف إلى كسب تأييد المجتمعات والطوائف المختلفة في المنطقة، ما يسهم في تقويض نفوذ إيران الأيديولوجي.
الرد على الهجمات الإيرانية
أما فيما يتعلق الهجمات التي تنفذها إيران عبر وكلائها، فقد شدد زامير على ضرورة أن يكون الرد الإسرائيلي مباشراً ومتناسباً، بحيث يدرك النظام الإيراني أن أي تصعيد سيُقابل بإجراءات عقابية تؤثر على مصالحه الحيوية.
استراتيجية ردع طويلة الأمد
يرى زامير أن تنفيذ هذه المبادئ من شأنه أن يضع إيران أمام معضلة إستراتيجية حقيقية، حيث ستدرك أن أي تحرك تصعيدي سيقابل برد قاسٍ يؤثر على استقرارها الإقليمي، مما يعزز فرص تحقيق الأمن في المنطقة.