أعلنت حركة حماس أمس الإثنين، عن استعدادها لاستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا أنها في الوقت نفسه وجهت اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في بدء هذه المفاوضات.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع وفد من الحركة، برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة الروسية موسكو.
اقرأ أيضًا:
- خطة سرية لقادة حماس على طاولة نتنياهو وترامب.. مصيرها مجهول!
- حماس تبلغ الوسطاء "جاهزيتها" لبدء جولة المفاوضات الثانية (تفاصيل)
الانتهاكات الإسرائيلية
وفي هذا اللقاء، تم مناقشة آخر مستجدات الوضع في غزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق الهدنة، بالإضافة إلى ما وصفته حماس بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، التي شملت عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية وتأخير إعادة بناء البنية التحتية والمرافق الطبية في القطاع.
وفي هذا السياق، شدد موسى أبو مرزوق على ضرورة تسريع عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه روسيا في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال تطبيق الحصار أو ممارسة التهجير القسري.
ومن جهته، جدد ميخائيل بوغدانوف تأكيد موقف موسكو الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد على ضرورة تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي قيود، مشددًا على رفض بلاده لأي حلول قسرية تضر بالقضية الفلسطينية.
استئناف المفاوضات
في ذات السياق، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في المكتب السياسي لحركة حماس أن رفض إسرائيل إرسال وفدها إلى قطر لاستئناف المحادثات يمثل انتهاكًا واضحًا للتفاهمات الدولية، وقد أضاف المصدر أن الوضع على الأرض سيجبر إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلًا أو آجلًا.
وكان من المقرر أن تستأنف يوم الإثنين الماضي المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، تشمل تبادل الأسرى والعمل على إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.