أفادت القناة 12 العبرية أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة تتطلب نشر آلاف الجنود الأمريكيين في المنطقة، ما يعرضهم لتهديدات مستمرة من حماس والفصائل الفلسطينية، ويزيد من احتمال مقتل آلاف الجنود الأمريكيين.
ووفقًا للمحللين العسكريين، فإن السيطرة على غزة ستستلزم نشر قوة عسكرية ضخمة، مما يعرض الجنود الأمريكيين لهجمات متواصلة، عمليات حرب عصابات، ومقاومة شعبية متزايدة.
كما أثار الاقتراح معارضة كبيرة في كلا الحزبين الأمريكيين. فقد وصف الديمقراطيون هذه الخطة بأنها انتهاك للقانون الدولي والتقاليد الأمريكية، حيث قال السيناتور كريس ميرفي إنها "مزحة مريضة".
وفي الحزب الجمهوري، ظهرت أصوات معارضة أيضًا، حيث عبر السيناتور ليندسي غراهام عن تحفظه قائلاً إن "معظم سكان ولاية كارولينا الجنوبية ليسوا متحمسين لفكرة إرسال أمريكيين للسيطرة على غزة". وأضاف السيناتور كريس كونز أن الخطة "جنون مطلق".
ترامب يطرح خطة لتهجير سكان غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح مفاجئ يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإدارته بشكل مباشر، تزامنًا مع خطط لإعادة إعمار القطاع وتهجير سكانه، ما أثار ردود فعل واسعة.
جاء ذلك عقب لقاء في البيت الأبيض بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع في غزة.
خطة ترامب: "إخلاء غزة وإعادة بنائها"
كشف ترامب خلال اللقاء عن رؤيته التي تقضي بتهجير سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة إلى دول أخرى في المنطقة، مؤكدًا أن ذلك سيمنحهم "حياة أفضل". وأضاف أن الولايات المتحدة ستتولى إدارة القطاع، بما يشمل تفكيك الأسلحة، وإزالة الألغام، وإعادة بناء البنية التحتية، وخلق فرص عمل.
ووفقًا لموقع معاريف العبري، لم يُحدد مصدر فكرة تهجير سكان غزة، لكن مسؤولًا أمريكيًا مقربًا من ترامب أكد أن الرئيس الأمريكي طرح الفكرة بنفسه وناقشها سرًا منذ شهرين.
"احتلال طويل الأمد".. وتصريحات غامضة بشأن التدخل العسكري
عند سؤاله عن إرسال قوات أمريكية إلى غزة، رد ترامب بعبارة غامضة: "سنفعل ما هو ضروري"، مضيفًا أنه يرى أن "احتلالًا طويل الأمد" سيكون جزءًا من الخطة.