أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التزامه "بشراء غزة وامتلاكها"، مشيرًا إلى أنه يعتزم منح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة إعماره، جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث أكد أنه سيعمل على تحويل غزة إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية" وضمان سلامة الفلسطينيين، مدعيًا أنه سيتأكد "من أنهم لن يقتلوا".
اقرأ أيضًا:
- "ترامب غير واقعي".. رجل أعمال مصري يكشف تفاصيل خطة بديلة لإعمار غزة في 3 سنوات فقط (فيديو)
- مسؤول إسرائيلي سابق يصف خطة ترامب لتهجير سكان غزة بـ "الخيال".. وهذا هدفها
تصريحات ترامب
وشدد ترامب على أن غزة تتمتع بموقع عقاري مميز لا يمكن تركه على حاله، لافتًا إلى أن إعادة إعمارها ستتم بمشاركة دول غنية في الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته قناة الجزيرة.
كما أشار إلى أنه سيبحث في إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بعض دول المنطقة سوف تستقبل الفلسطينيين بعد التشاور معهم.
وزعم ترامب أن الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا تم توفير بدائل أفضل لهم، متهمًا حركة حماس بأنها تسببت في "كارثة" للقطاع، كما أثار الجدل بتصريحه بأن المحتجزين الذين أفرج عنهم من غزة مؤخرًا "بدوا وكأنهم قد خرجوا من محرقة".
لقاءات مع زعماء عرب
وفي إطار خططه السياسية، كشف ترامب عن نيته لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة مستجدات المنطقة، كما أكد أن العديد من دول الشرق الأوسط ستكون مستعدة لاستقبال الفلسطينيين بعد التشاور معهم.
من جانبه، صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لقناة "فوكس نيوز" بأن ترامب من المقرر أن يلتقي أيضًا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال الأيام المقبلة، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الأردنية، لكنه لم يحدد موعدًا دقيقًا لهذه الاجتماعات أو تفاصيل محاورها المحتملة، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى الاستماع لقادة المنطقة ومناقشة "خطة مستدامة للمستقبل".
رفض عربي وتعليق حماس
في المقابل، واجهت تصريحات ترامب رفضًا عربيًا حاسمًا، حيث رفضت السعودية بشكل قاطع مقترحه بشأن غزة، كما عبر العديد من قادة العالم عن معارضتهم للخطة.
وأفادت تقارير بأن العاهل الأردني يعتزم تحذير ترامب خلال اجتماعهما المقرر في 11 فبراير في واشنطن من أن هذه الفكرة تمثل "وصفة للتطرف" قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهدد السلام بين الأردن وإسرائيل.
ورغم هذه التطورات، لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق رسمي حتى الآن، كما لم يتسنى التواصل مع مسؤولين في مصر أو السعودية للرد على هذه الأنباء.
على الجانب الفلسطيني، أدانت حركة حماس تصريحات ترامب، حيث أكد عضو مكتبها السياسي عزت الرشق في بيان رسمي أن الفلسطينيين سوف يفشلون كل المحاولات الرامية إلى تهجيرهم، مشددًا على أن غزة ليست للبيع أو المساومة.