من المتوقع أن يشهد اللقاء الذي سيجمع اليوم الثلاثاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني توتراً كبيراً، في ظل المقترح الذي قدمه ترامب بشأن إعادة تطوير قطاع غزة، والذي يشمل السيطرة الأميركية على القطاع وتهجير سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وقد أثار هذا المقترح، الذي تم الكشف عنه قبل أسبوع، ردود فعل سلبية في العالم العربي، وزاد من تعقيد الوضع الإقليمي في وقت حساس، بما في ذلك الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة حماس.
في المقابل، أعلنت حماس أنها ستوقف الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وهدد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس جميع الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر.
الملك عبد الله، من جانبه، أعلن رفضه القاطع لأي تحركات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوات قد تثير موجة من التطرف والفوضى في المنطقة، مما يهدد عملية السلام مع إسرائيل. ومن المتوقع أن يبلغ الملك ترامب بذلك خلال اللقاء.
ترامب من جهته أشار إلى أنه قد يوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضا قبول المقترح، قائلاً "نعم، ربما، بالتأكيد، لما لا؟". وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يستضيف أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، ويعتمد على المساعدات الأميركية التي تبلغ أكثر من مليار دولار سنوياً.
وقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمقترح، قائلاً إنه يستحق الدراسة.