أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بمراحله الثلاث.
وشدد الجانبان، وفقًا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، على ضرورة تيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.
كما أكدا على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة بهدف جعله قابلاً للحياة، دون تهجير سكانه الفلسطينيين وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم".
وأشار المتحدث إلى أن الاتصال شهد تأكيدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية "باعتبار أن ذلك هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي".
وتطرق الجانبان إلى الوضع في باب المندب، حيث جرى التشديد على "ضرورة مواصلة الجهود لوقف التهديدات والهجمات التي تستهدف السفن التجارية نظرًا للأضرار المترتبة على حركة التجارة العالمية وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى التأثير على شركات الملاحة الكبرى"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
ترامب يهدد مصر والأردن
هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإنهاء وقف إطلاق النار في غزة إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت، مشيراً إلى أنه قد يوقف المساعدات الأميركية لمصر والأردن إذا رفضتا استقبال اللاجئين الفلسطينيين.
وفي تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت، سأدعو إلى إلغاء وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن إسرائيل ستتخذ قرارها، "لكن بالنسبة لي، فإنه بعد 12 ظهر السبت، أعتقد أن وقف إطلاق النار ينبغي أن ينتهي".
كما شدد ترامب على ضرورة تسريع عملية إطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أن من أُفرج عنهم سابقًا كانوا في وضع صحي صعب، وأضاف: "لا يمكننا الانتظار كل سبت لخروج اثنين أو ثلاثة فقط".
وفيما يتعلق بملف اللاجئين، أبدى ترامب اعتقاده بأن الأردن سيوافق على استقبال فلسطينيين من غزة، قائلاً: "أعتقد حقًا أن ملك الأردن عبد الله الثاني سيقبلهم، وأعتقد أن دولاً أخرى ستقبلهم أيضًا، لديهم قلوب طيبة"، مشيرًا إلى أنه قد يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اعتبار السبت موعدًا نهائيًا.
من جهته، جدد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، رفض بلاده لفكرة تهجير سكان غزة، مشددًا على أن هذا الرفض لا يقتصر على الفلسطينيين أنفسهم، بل يشمل أيضًا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. وأكد، خلال لقائه نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، ضرورة إعادة إعمار غزة في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في القطاع، مشيرًا إلى أهمية إيجاد حل سياسي نهائي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا للقانون الدولي، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.