أمين عام مساعد الجامعة العربية عن تصريحات ترامب: "أمر غير مسبوق وكل الاحتمالات واردة"! (تفاصيل)

دونالد ترامب
دونالد ترامب

شدد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، على أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة تعتبر سابقة لم يشهدها أي رئيس للولايات المتحدة أو غيرها.

وأوضح "زكي"، خلال تصريحات إعلامية على هامش القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، أن التعامل مع هذا الموقف يتطلب تنسيقاً عربياً محكماً، مشيراً إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن غياب التنسيق يؤدي إلى استقواء الطرف الآخر، كما أكد أن هناك حالياً درجة كبيرة من التنسيق بين الدول المعنية لمواجهة هذه التحديات.

وأردف "زكي"، أن "كل الاحتمالات تبقى قائمة في ظل الوضع الراهن، وتصريحات ترامب تتطلب التعامل بحكمة، وقد أظهرت مصر وقطر قدراً كبيراً من الحكمة في إدارة الوساطة، ونأمل ألا تتصاعد الضغوط إلى مستويات أكثر خطورة".

ضرورة الرد العربي المتماسك

وشدد "زكي"، على أن هذا الملف يمس جميع الدول العربية، لكنه يؤثر بشكل خاص على دول الجوار المباشر لفلسطين، مثل مصر والأردن، واللتين أشار إليهما ترامب صراحة في تصريحاته، ما يضفي على الموقف أبعاداً تهديدية تشمل التلويح بعقوبات.

وفي السياق ذاته، اعتبر "زكي"، أن أفضل السبل لمواجهة هذه التصريحات لا تكمن في تجاهلها، بل في تبني موقف عربي موحد ومتناسق، يركز على إعادة إعمار قطاع غزة بسرعة، مع الاعتماد على العمالة الفلسطينية الموجودة في القطاع، مما يسهم في إحباط أي مخططات لترحيل الفلسطينيين قسراً.

كما لفت "زكي"، إلى أن "التحدي الأكبر يتمثل في احتمال أن يكون المقترح الأميركي هو الطرح الوحيد على الساحة"، لكنه أكد أن هناك بدائل وخططاً عربية لإعادة إعمار غزة بإشراف السلطة الفلسطينية، بما يضمن بقاء القطاع فلسطينياً.

وأضاف "زكي"، أن منع إسرائيل الحكومة الفلسطينية من ممارسة سلطاتها في غزة من شأنه أن يعزز نفوذ القوى الموجودة داخل القطاع، مما يفرض ضرورة التشاور والتنسيق لاتخاذ قرارات واضحة بهذا الشأن، مشددًا على أن مستقبل غزة يجب أن يظل فلسطينياً خالصاً، بعيداً عن أي مخططات لفرض واقع مختلف.

الموقف العربي الموحد أمام التهديدات

أما فيما يخص بالسياسة العربية تجاه القضية الفلسطينية، أكد "زكي" على أن الدول العربية يجب ألا تتنازل عن مواقفها لاسترضاء إسرائيل، موضحاً أن كلما خفض العرب سقف مطالبهم، فإن الجانب الإسرائيلي لن يقترح سوى التهجير كحل وحيد. وأكد أن الموقف العربي يجب أن يكون متماسكاً وصلباً، لأن الوحدة العربية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في مواجهة هذه التحديات.

وأشار "زكي"، إلى أن هناك إجماعاً عربياً في هذا الشأن، حيث أن الموقف المصري والأردني يتمتعان بصلابة كبيرة، وتحظيان بدعم كامل من دول الخليج، كما أن دول المشرق العربي وشمال أفريقيا تتبنى الموقف ذاته، ما يعزز من متانة الجبهة العربية في هذا الملف.

مستقبل غزة 

أما عن مستقبل غزة، فقد أشار زكي إلى أن احتمال اندلاع الحرب مجدداً لا يزال قائماً، وأن استخدام القوة لا يزال مطروحاً على الطاولة، مما يشكل عائقاً أمام أي خطط واضحة لمستقبل القطاع.

سكاي نيوز