يقود وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، جهوداً دبلوماسية مكثفة في الولايات المتحدة، بهدف الضغط على صانعي القرار الأمريكيين لوقف مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي
وجاء ذلك بعد أن قام "عبد العاطي"، بعقد مجموعة من اللقاءات الدبلوماسية، كان على رأسها اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مقر الخارجية بواشنطن، حيث بحث الطرفان آخر التطورات الإقليمية، وأبرزها الوضع في غزة.
وشدد "عبد العاطي"، خلال اللقاء، على موقف بلاده الثابت بضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على أرضه.
موقف مصر من القضية الفلسطينية
كما أشار "عبد العاطي"، إلى أهمية البدء الفوري في عمليات التعافي المبكر، وإزالة الأنقاض، وإعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، ورفضهم القاطع للتهجير، وهو ما يحظى بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي، علاوة على تأييد المجتمع الدولي.
وشدد "الوزير المصري"، على ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ترتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
والجدير بالإشارة أن المباحثات تضمنت أيضاً مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في السودان، حيث شدد عبد العاطي على أهمية وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية، كما تم مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، فضلًا عن ضرورة احترام سيادتها، وبدء عملية سياسية شاملة لا تقصي أي طرف من مكونات المجتمع السوري.
وعلى صعيد آخر، بحث "الوزير المصري"، قضية الأمن المائي المصري، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل سد النهضة الإثيوبي، يضمن حقوق دولتي المصب، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في لبنان، وليبيا، ومنطقة القرن الأفريقي، إضافة إلى أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة، ودعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
مشاورات مع مسؤولين أمريكيين
وإلى ذلك، قام "الوزير المصري"، بإجراء سلسلة من المشاورات مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، حيث التقى مساء الاثنين بمستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وكذلك التقى مع إريك تريغر، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.
ومن جانبه، أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاءات تناولت آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على جوهر النزاعات في المنطقة، والمتمثل في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وخاصة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
ونوه "عبد العاطي"، خلال هذه اللقاءات، أهمية استمرار التنسيق مع الإدارة الأميركية لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، كما استعرض جهود مصر في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإمكانية إعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
تعزيز العلاقات المصرية مع أمريكا
وفي السياق ذاته، ناقش"عبد العاطي"، العلاقات المصرية – الأميركية مع السيناتور سوزان كولينز، رئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع في غزة، واستعرض الوزير المصري محددات موقف بلاده من القضية الفلسطينية.
وأكد "عبد العاطي"، على ضرورة وجود أفق سياسي واضح للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
والجدير بالذكر، التقى عبد العاطي أيضاً مع براين ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأهمية تحقيق سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علاوة على مستجدات الأوضاع في السودان وليبيا.
